من أجل «روزنامة» واضحة
لا شك في أن أي عمل ناجح في حياتنا عامة، يقتضي تحديد مواعيد ثابتة وموثوقة للوقوف من خلالها على السلبيات والإيجابيات كل بطبيعة الحال حسب العمل المنوي القيام به، لنصل في نهاية المطاف إلى مبتغانا الذي نرجوه .
ولعل هذا أكثر أمر يلزم تطبيقه في مسابقاتنا الرياضية على اختلاف تسمياتها، فمن خلال اختيار مواعيد ثابتة لانطلاقتها وتحديد مراحل التوقف، في حال كانت هناك استحقاقات رسمية لمنتخباتنا الوطنية ، وصولاً إلى احترام « الروزنامة » التي من الواجب أن تكون واضحة تماماً كوضوح الشمس، سواء للأندية أو اللجان والاتحادات كلها ، عندها فقط يمكننا القول إننا أمام مرحلة جديدة من العمل الجاد الذي قد يثمر شيئاً ، خاصة في ميدان اللعبتين الشعبيتين « القدم والسلة »، لكن الملاحظ للأسف الشديد تجاهل هذا الجانب مراراً وتكراراً، بالرغم من معرفة الجميع سلفاً بمواعيد المشاركات الخارجية، وعلى أكثر من صعيد .
ليس ذلك فحسب، بل تبدو هذه الظاهرة « السلبية » إن صح التعبير، قد أفقدت المسابقات مقومات نجاحها، بسبب تغيير المواعيد أولاً، وتاليا اللجوء إلى تكثيف المباريات وإجراء أكثر من مباراة خلال أسبوع واحد، هذا فضلاً عن افتقاد مسابقاتنا، سواء في الدوري أو الكأس إلى الكثير من الحماس وتقاعس الأندية عن تقديم المستوى الفني المطلوب .
اليوم، ومع مرور زمن كاف على الاحتراف، نؤكد أن الحاجة باتت ملحة إلى تعديل فقراته لضمان حق اللاعب من جهة، والأهم حق النادي من جهة أخرى، مع التشديد على تطبيق مبدأ الثواب و العقاب والأخذ في الحسبان في آخر المطاف كيفية مشاركة اللاعب الأجنبي بعيداً عن التخبط العشوائي الذي وقع في شركه العديد من الأندية، بينما سبق أن تكبلت بديون كبيرة من دون تحقيق أي فائدة سواء كانت فنية أو غيرها فما أحوجنا فعلاً لأن نضع نصب أعيننا « روزنامة » ثابتة لنحقق قدر الإمكان الاستقرار لاتحاداتنا وأنديتنا في المقام الأول .