لمواجهة تحديات الحياة وإعالة أسرهن.. نساء يعملن بعقود موسمية في النظافة
تشرين – لوريس عمران:
تعيش عاملات النظافة في اللاذقية واقعاً صعباً، حيث تعدّ مهنتهن من أصعب المهن، فهن يتعرضن للتنمر تارة، وللخطر تارة أخرى حيث يغامرن بصحتهن خلال ممارسة عملهن في جمع النفايات.
زينب إحدى العاملات قالت لـ«تشرين»: لاشيء يمنع عمل المرأة في النظافة، فهي تمارس شبيهه في المنزل والمدارس والمشافي، وتضيف: معظمنا لا يمتلك مؤهلات علمية لامتهان عمل أفضل، ولم يخطر ببالي يوماً أن أعمل في كنس الشوارع، ولكن لدي ٣ أولاد وأستأجر منزلاً بـ١٥٠ ألف ليرة، وبحاجة للعمل لأعيل أسرتي، وفي رأيي العمل ليس عيباً مادام أنه يحفظ الكرامة.
مساعدة زوجي
بدورها، قالت أمل إنها تعمل في النظافة لإعالة أسرتها ولتسديد الالتزامات المالية المترتبة عليها، فيما قالت أم علي والابتسامة تعلو وجهها: أريد مساعدة زوجي في إعادة ترميم منزلنا القديم، وتعليم أولادي وتأمين كل مستلزمات دراستهم.
برنامج سنوي
من جهتها، قالت المهندسة سحر عيسى مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة الساحلية “UNDP” لـ«تشرين»: يتم تخصيص مبالغ مالية محددة لبرنامج سنوي خاص بالمنظمة، منها النظافة – الطاقة الشمسية- تصليح آليات النظافة، بالإضافة إلى تشغيل العاملات اللواتي بحاجة إلى العمل براتب شهري، مبينة أنه تم تشغيل ٦٠ – ٨٠ عاملاً وعاملة لصالح مجلس مدينة اللاذقية، بالإضافة إلى تأمين مكبات للقمامة وصيانة الآليات حسب الإمكانات المالية المتوفرة، مستدركة: لكن جميع هذه الأعمال تتوقف عندما ينتهي التمويل، حيث ننتظر بداية عام جديد ليتم تمويلنا مجدداً.
مساعدة المرأة
وأكدت عيسى تعرض عاملات النظافة للتنمر في بداية عملهن، منذ نحو ثلاث سنوات، لكن نتيجة الظروف التي تتعرض لها البلاد أصبح العمل ضرورياً بالنسبة للشاب والفتاة، وبدأنا نلاحظ تغيراً في وجهة نظر المجتمع المحلي الذي أصبح يساعد المرأة التي تقوم بأعمال النظافة.
بدوره، أكد المهندس حسين زنجرلي رئيس مجلس مدينة اللاذقية أن البلدية تحرص على الاحتفاظ بالعاملات اللواتي يعملن بالنظافة، حيث تقوم بتشغيلهن بموجب عقود موسمية عند انتهاء مشروع الأمم المتحدة، مشيراً إلى وجود خطة عمل لتحسين واقع النظافة في اللاذقية بالتعاون مع “undp” تتعلق بالنظافة وتصليح آليات للقمامة.