بمشاركة أكثر من مئة مليون طفل من ١٨٠ دولة حول العالم.. انطلاق فعالية «ساعة البرمجة» في اللاذقية لتشجيع الأطفال واليافعين على تعلم البرمجة
تشرين – صفاء اسماعيل:
في مبادرة عالمية يشارك فيها أكثر من مئة مليون مشترك من ١٨٠ دولة حول العالم، انطلقت في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية – فرع اللاذقية، فعالية ساعة البرمجة للعام الثالث على التوالي، بهدف تشجيع الأطفال واليافعين على تعلّم البرمجة من خلال إزالة الغموض الذي يحيط بها، لتُظهر أنه يمكن لأي شخص تعلم الأساسيات، وتوسيع المشاركة في مجال علوم الحاسوب، وتستمر الفعالية التي انطلقت أمس حتى الأحد القادم.
مديرة فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية المهندسة مريم جودت فيوض قالت لـ«تشرين»: يشارك فرع اللاذقية للسنة الثالثة على التوالي في فعالية «ساعة البرمجة» (Hour Of Code) وهي مبادرة عالمية سنوية أطلقتها منظمة Code.org لتشجيع الأطفال واليافعين على تعلم البرمجة، بمعدل ساعتين تدريبيتين يومياً، وتم تصميم هذه الفعالية لإزالة الغموض الذي يحيط بمجال البرمجة.
80 طفلاً
وأضافت فيوض: يشارك في هذه الفعالية أكثر من ٨٠ طفلاً من اللاذقية تتراوح أعمارهم بين ٧- ١٣ سنة يتشاركون مع أكثر من مئة مليون مشترك من ١٨٠ بلداً حول العالم علوماً أساسية في الحاسوب والمدخل إلى البرمجة.
وحسب فيوض، تتجلى أهمية هذه المشاركة، بأنها توضح مرة جديدة أن الجمعية بصفتها كياناً مجتمعياً مدنياً يقدم خدمات تعليمية في مجال المعلوماتية للمجتمع السوري، وتقدم هذه العلوم بمواصفة عالمية ترقى لمستوى كُبرى المنظمات والشركات العالمية العاملة في المجال، وهذا ما يؤهلها لأن تكون شريكاً حقيقياً ومؤثراً في هذه الأنشطة العالمية.
أما على صعيد المستفيدين من هذه التجربة، فأكدت فيوض أن الفعالية تتيح لهم فرصة التشارك الحقيقي مع نظرائهم من العالم متعة التعلم الجماعي التشاركي للمعلومات نفسها بطريقة وأسلوب واحد، وتابعت: كما تقدم هذه الفعالية للمنظمين والمُدربين فرصة رائعة لتشارك وتبادل الخبرات التدريبية والتنظيمية مع نظرائهم من كبريات المنظمات والشركات العالمية، وهذا ما يعد قيمة مضافة مهمة للغاية في خبراتهم وسيرتهم الذاتية.
وأكدت فيوض، حرص الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية على الاستمرار في تقديم أنشطتها المعتادة والتوسع فيها بأنشطة نوعية ترقى للمعايير العالمية بما يضمن المساهمة عبر المستفيدين من هذه الأنشطة في ارتقاء مجتمعنا السوري وجعله في مصاف البلدان المتطورة والرائدة في المجال المعلوماتي.
فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات
وأعرب عدد من الطلاب المشاركين في فعالية «ساعة البرمجة» لـ«تشرين» عن سعادتهم بالمشاركة التي تتيح لهم فرصة تبادل الخبرات والمعلومات مع نظرائهم على مستوى العالم، كما تساعدهم على تعلم أساسيات البرمجة وإزالة الغموض المحيط بها الذي يجعل الكثير من الأطفال واليافعين يتجنبون تعلمها.
وبينما أشار أحد الطلاب إلى أنه يسعى لتعلم البرمجة ليصبح مبرمجاً عندما يكبر، أعربت طالبة أخرى عن أملها في أن تستطيع صنع روبوتات وبرمجة أجهزة حاسوب، وذلك بعد أن تواصل تعلم علوم البرمجة والحاسوب، مشيرة إلى أنها تشارك في فعالية ساعة البرمجة للعام الثالث على التوالي، لتحقيق أكبر قدر ممكن من الاستفادة والخوض في مجال البرمجة الذي وصفته بالممتع لمن يحب التعمّق فيه.
تعلم البرمجة في سن صغيرة
بدورها، قالت المدرّبة أريج سلطان لـ«تشرين»: تمكن هذه الفعالية الأطفال من تعلم البرمجة في عمر صغير لإزالة الغموض والصعوبة المحيطين بهذا المجال، والأطفال ينجذبون للمشاركة في هذه الفعالية لأنهم يتعاملون مع «أكواد» بسيطة بلغة مفهومة، خاصة مع توفر اللغة العربية التي تشكل عاملاً مهماً ومساعداً للطلاب الذين يستفيدون من فرصة التعلم والتشارك الجماعي مع نظرائهم حول العالم.