الشرطية المتقاعدة عائدة سليم «شيف غربي» بمنتجات طبيعية
تشرين- سراب علي:
حب الطهو والتفنن بصنع المواد الغذائية الطبيعية، والاتقان في صنع الملبوسات الصوفية والبسط، ساعد السيدة الستينية عائدة سليم من محافظة اللاذقية، أن تؤسس عملاً خاصاً بها بعد تقاعدها، حيث كانت تعمل شرطية في دمشق.
ولم تتردد بعد تقاعدها من اتباع دورة شيف غربي وشرقي في الأمانة السورية للتنمية في دمشق، لتعود بعدها إلى محافظتها اللاذقية، ويكتمل دعمها من دائرة تنمية المرأة الريفية في مديرية الزراعة في اللاذقية.
تقول عائدة: تلقيت الدعم المعنوي والمادي من المرأة الريفية، فكان لي مشروعي الخاص.
فخورة بعملي
ملأت وقت فراغها بصناعة البسط والأعمال اليدوية، وشغل السنارة والصوف وصنع الغذائيات الطبيعية من المربيات والفطائر بأنواعها والمأكولات الشرقية والغربية، مضيفة: فخورة بما أعمل وعملي كشيف غربي في منزلي، حيث أحضّر المأكولات الطبيعية من الطبيعة للأشخاص الذين اعتادوا على منتجاتي، فكل ما أعده من مأكولات كله طبيعي، حتى الحلويات التي أصنعها خالية تماماً من السكر، الذي استبدله بدبس (الرمان والخرنوب والعنب والتمر،) وكله صحي، وأراعي فيه الحالة الصحية للزبون وأنا على استعداد لصناعة أي نوع من الطعام باستخدام المواد الطبيعية المغذية، بعيداً عن السكريات وغيرها من المواد التي تؤثر في الصحة.
وأضافت عائدة: اعتمد دقيق القمح الكامل وزيت الزيتون، فالزعتر الذي أصنعه مواده طبيعية ١٠٠%.
وعن أكثر الأكلات التي تتفن في صناعتها (السمبوسك بالزهرة وفطيرة التفاح وكبة الشوندر وكبة اليقطين والكعك بدبس الخرنوب وزيت الزيتون والحبة البركة).
وتضيف: عرضت منتجاتي في عدة معارض في دمشق واللاذقية ولاقت إقبال الكثيرين، ففي التكية السليمانية في دمشق عرضت البسط التي تفننت في صناعتها من بقايا الملابس وأعطيتها من العمل الكثير ولاقت رواجاً كبيراً.
الإيمان بالعمل
وتابعت السيدة الستينية حديثها: هنا في اللاذقية أشارك في المعارض التي تقيمها المرأة الريفية، وقد خصص لي يوم الثلاثاء طاولة ضمن معرض منتجات المرأة الريفية الدائم في مدينة اللاذقية لتسويق منتجاتي وأصبح لدي زبائن كثر يأتون خصيصاً يوم الثلاثاء ليشتروا منتجاتي وكذلك لتوصيتي بمنتجات إضافية.
وأكدت عائدة أن هذا المشروع دعمها مادياً هي وأسرتها، كما خفف من مللها وقتل وقت فراغها، حيث تعمل في منزلها ويساعدها زوجها في تأمين المستلزمات والمواد، ويشجعها باستمرار على العمل، ويدعمها بكل خطوة.
وختمت قائلة: الأهم من العمل أن تؤمن به وتحبه وتعطيه كل إمكاناتك وقدراتك والعمل مع الطبيعة فيه الكثير من الصحة والتفاؤل.