كشفُ حساب

دخلنا مرحلة الحسم في مونديال كأس العالم في نسختها الثانية والعشرين، مرحلة خروج المغلوب مباشرةً، بعيداً عن التعويض، وما زالت المنتخبات تتصارع في الوصول للدور ربع النهائي.
وفي عملية كشف حساب بسيطة لدور المجموعات، والتي تأهل خلالها 16 منتخباً، مع وجود فوارق بين منتخب وآخر، ودخول حسابات التأهل في الحسبان، فقد لاحظنا في جولة الحسم الكثير من النتائج التي يعدها الجمهور والمتابعون مفاجأةً، لكنها ليست كذلك منها خسارة البرازيل أمام الكاميرون، والبرتغال أمام كوريا الجنوبية، وفوز اليابان على إسبانيا وأستراليا على الدانمارك، وتونس على فرنسا، فأغلب هذه المنتخبات لعبت في الصف الثاني بشكل شبه كلي، لإراحة لاعبيها لخوض منافسات دور الـ 16، وتفادي مقابلة المنتخبات القوية المرشحة للتتويج باللقب، وما يمكن أن نعده مفاجأة خسارة الماكينات الألمانية مع اليابان بهدف لاثنين، والأخضر السعودي على راقصي التانغو«الأرجنتين»، مع عدم استغرابنا لخروج قطر من دور المجموعات، وهو ما كنا متفقين عليه جميعاً من دون أدنى شك، فإنجازها استضافة مونديال كأس العالم بطريقة مثالية وببنى تحتية أفضل بكثير مما هو موجود في الدول الأوروبية، وهذا لا يمكن لأحد أن يتجاهله أو ينكره.
من جهة أخرى، كثير من اللاعبين أثبتوا أنفسهم مع منتخباتهم، ولاسيما الفرنسي ولاعب باريس سان جيرمان كيليان مبابي الذي كان له الفضل في منح منتخب بلاده بطاقة الصعود إلى ربع النهائي لمواجهة المنتخب الإنكليزي، فقد أصبح أصغر لاعب لم يتجاوز 24 سنة يسجل في نسختي كأس عالم 9 أهداف 5 منها في قطر والطريق مفتوحة أمامه لزيادة الغلة، و4 في مونديال روسيا 2018، وزميله جيرو أصبح الهداف التاريخي، ولن ننسى ليونيل ميسي لاعب البارسا سابقاً وسان جيرمان حالياً في الأداء الذي يقدمه والأهداف التي يسجلها خلف زميله مبابي.
بعد كلّ هذا.. هل سنشاهد مفاجآتٍ في هذا الدور وفي الأدوار القادمة؟.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار