صداماتٌ حاسمةٌ للتأهّل لثمن نهائي مونديال قطر

إبراهيم النمر- حاتم شحادة:
تعقدت المنافسة في المجموعة الثالثة لكأس العالم 2022 عقب خسارة السعودية أمام بولندا بهدفين من دون رد، وفوز الأرجنتين بالنتيجة نفسها على المكسيك لتصبح المنتخبات الأربعة لديها حظوظ في التأهل إلى دور الـ 16
وصعدت بولندا إلى صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط، وجاءت الأرجنتين ثانية بثلاث نقاط، ثم السعودية ثالثة بـ3 نقاط، وأخيراً المكسيك في المركز الرابع بنقطة واحدة.

وتمتلك منتخبات السعودية والأرجنتين وبولندا أفضلية التأهل مباشرة إلى ثمن النهائي في حال تحقيقهم الفوز في الجولة الثالثة من دون انتظار الهدايا من المنافسين.
وستكون حسابات التأهل مفتوحةً على كل الاحتمالات يوم غد الأربعاء ، حيث الصدام الناري بين الأرجنتين وبولندا، والتحدي الخاص بين السعودية والمكسيك.
ويحتاج «الأخضر» إلى الفوز على المكسيك ليصل إلى النقطة السادسة، بينما تودع المكسيك البطولة، إذ سيتوقف رصيدها عند نقطة واحدة.
في المقابل، منتخب المكسيك سيرتفع رصيده في حال الفوزإلى النقطة 4، وينتظر نتيجة الأرجنتين وبولندا، بينما سيودع «الأخضر».

بعد انتصارها على المكسيك في الجولة الثانية، تطمح الأرجنتين للتأهل للأدوار الإقصائية للمرة 13 من آخر 14 مشاركة لها في كأس العالم

وفي حال التعادل، يصبح منتخب السعودية 4 نقاط، وينتظر نتيجة الأرجنتين وبولندا، وتودع المكسيك البطولة.

من العيار الثقيل
يحتضن استاد 974 مباراة من العيار الثقيل تجمع بين الأرجنتين وبولندا، والتي تقام في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة في بطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر.
تعد هذه المواجهة الثالثة بين الأرجنتين وبولندا في كأس العالم، إذ فازت بولندا 3-2 في نسخة 1974، بينما فازت الأرجنتين 2-0 في طريقها نحو اللقب الأول في نسخة 1978، و أول مواجهة تجمع الأرجنتين وبولندا منذ اللقاء الودي الذي جمعهما في يونيو 2011 وانتهى بانتصار بولندا 2-1.
فازت بولندا في 4 من أصل أول 7 مباريات جمعتها بمنتخبات أمريكا الجنوبية في كأس العالم (خ3)، بينما خسرت آخر 3 مواجهات أمامهم ومن دون أن تسجل هدفاً واحداً.

يحتاج المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز في المباراة القادمة أمام بولندا دون النظر إلى نتيجة مباراة السعودية والمكسيك

بعد انتصارها على المكسيك في الجولة الثانية، تطمح الأرجنتين للتأهل للأدوار الإقصائية للمرة 13 من آخر 14 مشاركة لها في كأس العالم، الإقصاء الوحيد من دور المجموعات خلال تلك الفترة كان في نسخة 2002.

تطمح بولندا للتأهل للأدوار الإقصائية للمرة الأولى منذ نسخة 1986 تحت قيادة أنطوني بيتشسناك، في حين كانت آخر مرة تنهي بولندا فيها دور المجموعات من دون هزيمة في المباريات الثلاث في نسخة 1982 في مجموعات الدور الأول، إذ شهدت مباراتهم الثالثة والأخيرة في هذا الدور انتصاراً كبيراً على البيرو 5-1.
سجل ليونيل ميسي في آخر 6 مشاركات متتالية له مع الأرجنتين في كل المسابقات، وهذه أطول سلسلة تهديف له (بالتساوي مع سلسلته في الفترة بين نوفمبر 2011- سبتمبر 2012، 6 اً، كما تساوى اللاعب بذلك مع دييغو مارادونا في عدد الأهداف في كأس العالم (8)، فقط يسبقه غابرييل باتيستوتا في إحراز أهدافاً أكثر للأرجنتين في البطولة (10).
ساهم روبرت ليفاندوسكي في كلا الهدفيْن اللذين أحرزهما منتخب بلاده في هذه النسخة من كأس العالم (سجل هدفاً، وصنع آخر)، كما أصبح روبرت أكبر لاعب يسجل هدفاً لبولندا في كأس العالم بهدفه في مرمى السعودية في الجولة الثانية (34 عاماً و 97 يوماً)، كما أن ليفاندوسكي هو اللاعب البولندي الوحيد الذي سدد أكثر من تسديدتين في هذه النسخة (7)، كذلك لا يوجد لاعب بولندي صنع في هذه النسخة فرصاً أكثر من مهاجم برشلونة (3 بالتساوي مع بيوتر زيلينسكي).
يحتاج المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز في المباراة القادمة أمام بولندا، من دون النظر إلى نتيجة مباراة السعودية والمكسيك.
وفي حال تعادل الأرجنتين وبولندا، قد يصعد الثنائي معاً إلى دور الـ 16، شرط عدم فوز السعودية على المكسيك.
أما خسارة المنتخب الأرجنتيني في الجولة الأخيرة فقد تحرمه من الوجود في الدور القادم.

صراعُ التأهل يحتدم بين الدانمارك وأستراليا
يطمح منتخب أستراليا لتحقيق حلم طال انتظاره مدة 16 عاماً بالتأهل لثمن نهائي كأس العالم، وذلك حينما يواجه الدانمارك، وحجز منتخب فرنسا (حامل اللقب)، المقعد الأول في المجموعة للأدوار الإقصائية، منذ الجولة الماضية، ليدور الصراع على المقعد الآخر بين«أستراليا والدنمارك وتونس».
ويمتلك الكنغر الذي يشارك في كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه والخامسة على التوالي، الحظوظ الأوفر في التأهل لمرحلة خروج المغلوب برفقة منتخب (الديوك)، إذ يحتل المركز الثاني حالياً برصيد 3 نقاط، متفوقاً بفارق نقطتين على الدانمارك وتونس.
وسيكون الحصول على النقاط الثلاث كافياً للمنتخب الآسيوي للتأهل للأدوار الإقصائية للمرة الثانية في تاريخه، بعدما حقق الإنجاز ذاته في نسخة عام 2006 في ألمانيا، دون النظر لنتيجة اللقاء الآخر بين تونس وفرنسا.
وسيصبح في جعبة المنتخب الأسترالي 6 نقاط في تلك الحالة، في حين سيتجمد رصيد منتخب الدانمارك، الذي يسجل ظهوره السادس في المونديال عند نقطة وحيدة.
ومن الممكن أن يصعد المنتخب الآسيوي الذي أحرز حتى الآن هدفين واستقبل 4 أهداف في مشواره بالمجموعة، للدور القادم في حال تعادله مع نظيره الدانماركي، شريطة خسارة منتخب تونس أو تعادله أمام فرنسا.
أما في حال التعادل وفوز تونس، فإن ورقة الترشح سوف تكون من نصيب نسور قرطاج، إذ سيتساوى كلا المنتخبين في رصيد 4 نقاط، وسيكون فارق الأهداف في مصلحة المنتخب العربي.
من جانبه، سيكون منتخب الدانمارك مطالباً بالفوز للصعود لدور الـ16 للمرة الخامسة في تاريخه، والثانية على التوالي في المونديال، وانتظار نتيجة اللقاء الآخر بين تونس وفرنسا.
ويصعد المنتخب الأوروبي رسمياً في حال انتصاره وتعثر تونس في المباراة الأخرى، لكن فارق الأهداف سيكون الفيصل بين المنتخبين في حال فوزهما، إذ سيتساويان عند رصيد 4 نقاط، في تلك الحالة.
وأحرز منتخب الدانمارك هدفاً وسكن شباكه هدفان حتى الآن في المجموعة، في حين لم يسجل المنتخب التونسي أي هدف واستقبل هدفاً واحدآ.
واجتاز المنتخب الأسترالي صدمة خسارته القاسية 1-4 أمام منتخب فرنسا في الجولة الافتتاحية للمجموعة، وذلك عقب تغلبه 1-صفر على منتخب تونس في الجولة الثانية، يوم السبت الماضي، ليحقق فوزه الثالث خلال 18 مباراة خاضها في مسيرته بكأس العالم التي بدأت عام 1974.
وكان الفوز على تونس هو الأول لمنتخب أستراليا بكأس العالم، منذ فوزه على صربيا في نسخة المونديال عام في أفريقيا.
من جانبه، لم يقدم المنتخب الدانماركي العروض التي كانت منتظرة منه في البطولة، إذ استهل مشواره في المجموعة بالتعادل من دون أهداف مع منتخب تونس، قبل أن يخسر 1-2 أمام نظيره الفرنسي في الجولة الثانية.
وكان المتابعون يتوقعون ظهوره بمستوى أفضل، خاصة بعدما بلغ نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، التي أقيمت في صيف العام الماضي.
وستكون هذه هي المواجهة الثانية بين أستراليا والدانمارك في كأس العالم، بعدما سبق أن التقيا في مرحلة المجموعات بالنسخة الماضية في روسيا قبل 4 أعوام، إذ فرض التعادل 1-1 نفسه على اللقاء.

تونس صعبت المهمة على نفسها
وعقب تعادل تونس مع الدانمارك بالجولة الأولى ثم الخسارة أمام أستراليا، تلاشت حظوظ “نسور قرطاج” بشكل كبير في التأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتهم في المونديال.
ويملك المنتخب التونسي فرصة ضئيلة لإحداث المفاجأة والتأهل للدور الثاني وذلك في حال فوزه على فرنسا، مقابل تعادل الدانمارك وأستراليا.

وفي هذه الحالة تستمر فرنسا متصدرة للمجموعة برصيد 6 نقاط في حين سيكون منتخبا تونس وأستراليا في المركز الثاني برصيد 4 نقاط لكل منهما وستكون الأسبقية لـ “نسور قرطاج” خصوصا أن “الأسترالي” سيكون حسابه للأهداف المقبولة والمدفوعة (-2).
أما في حال فوز الدانمارك على أستراليا، فسيكون منتخب تونس مطالبا بالفوز بفارق أكثر من هدفين مقارنة بانتصار الدانمارك على أستراليا، أي أنه إذا فازت الدانمارك على أستراليا (1 ـ0) فينبغي على تونس أن تفوز بفارق هدفين على فرنسا، أو أن تحقق الفوز مع تسجيل ثلاثة أهداف.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟ نقص «اليود» في الجسم ينطوي على مخاطر كبيرة يُخرِج منظومة التحكيم المحلي من مصيدة المماطلة الشكلية ويفعِّل دور النظام القضائي الخاص.. التحكيم التجاري الدولي وسيلة للاندماج في الاقتصاد العالمي التطبيق بداية العام القادم.. قرار بتشغيل خريجي كليات ومعاهد السياحة في المنشآت السياحية