واشنطن تحقق أرباحاً من الأزمة.. و«ناتو» يستنفد مخزونه من الأسلحة لمصلحة أوكرانيا

تحقق الولايات المتحدة أرباحاً من الأزمة الأوكرانية من خلال تصدير الغاز الطبيعي المسال وصناعة الأسلحة، وكذلك القدرة التنافسية الصناعية، حسبما ذكرت صحفية فرنسية.
وقالت بياتريس ماتيو، رئيسة القسم الاقتصادي في المجلة الفرنسية «لوإكسبريس»، في مقابلة نُشرت في وقع Boursorama.com: “الصناعة الأمريكية تحتفظ بعقود تصدير الغاز الطبيعي المسال «صنع في أمريكا» لأوروبا لاستبدال الغاز الروسي، بأسعار أعلى بكثير من تلك المقدمة للمستهلكين الأمريكيين”.
وأضافت: في أعقاب «التبرعات» العسكرية لأوكرانيا، تتسارع الصناعة العسكرية الأمريكية الآن لتجديد مخزون الجيش الأمريكي، وتلبية طلبيات العديد من الدول الأوروبية، ولاسيما طلبيات الصواريخ والمدافع، مشيرة إلى أن طلبية الألمان من طائرات F-35 من المصنع الأمريكي لوكهيد مارتن، جذبت انتباهاً كبيراً لـ “القطيعة الفرنسية الألمانية”.
ولفتت أيضاً إلى اعتماد أوروبا على الذرة الأوكرانية، مضيفة: مع عدم وفرة المحاصيل في أوكرانيا، بدأ المُنتجون الأمريكيون في تصدير الذرة إلى أوروبا.
وفي الوقت نفسه، تدفع أيضاً أزمة الطاقة الشركات الأوروبية للتوجه إلى الولايات المتحدة، حيث تكون إمدادات الطاقة مضمونة ورخيصة.
وأردفت: “دعم واشنطن الراسخ لأوكرانيا، يجعل الولايات المتحدة الرابح الأكبر في الساحة العالمية، من دون الحاجة إلى أن يضع جندي واحد قدمه في الأراضي الأوكرانية، وذلك بتحقيقها مكاسب جيوستراتيجية واقتصادية وعسكرية وسياسية لا يمكن إنكارها”.
إلى ذلك قالت صحيفة «نيويورك تايمز»: إن القتال في أوكرانيا يستنزف مخزونات المدفعية والذخيرة والدفاع الجوي لدول حلف شمال الأطلسي «ناتو»، مشيرة إلى أن أكثر من نصف دول الحلف قد استنفدت مخزوناتها من الأسلحة بشكل شبه كامل.
ونقلت الصحيفة عن ممثل الحلف قوله: بالنسبة لدول «ناتو» التي زودت أوكرانيا بعدد كبير من الأسلحة، خاصة لدول «خط المواجهة» مثل بولندا ودول البلطيق، تبين أن عبء استبدالها ثقيل، مضيفاً: لقد استنفدت الدول الصغيرة إمكاناتها، واستنفد 20 من أصل 30 من أعضائها أنفسهم بشكل كبير.
وأشار ممثل الحلف إلى أنه في الوقت نفسه، لا يزال بإمكان 10 دول أن تزود أوكرانيا بالأسلحة، من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا.
ووفقاً للصحيفة، فمن الواضح أن الأوكرانيين يحتاجون أنظمة لم يقدمها الغرب، ومن غير المرجح أن يوفرها: صواريخ أرض – أرض بعيدة المدى تعرف باسم ATACMS، ومقاتلات غربية، ودبابات غربية.
وتجدر الإشارة إلى أنه في شباط الماضي، في بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية إقليم دونباس، كان لدى دول «ناتو» نحو نصف المخزون الضروري من الأسلحة، وتم إحراز تقدم في صنع أسلحة يمكن أن تستخدمها البلدان بشكل متبادل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
المنجد يبحث مع فارغاس يوسا علاقات التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك السفير علي أحمد: «لجنة التحقيق المعنية بسورية» منفصلة عن الواقع.. ومزاعم الحرص على حقوق الإنسان لا يمكن أن تتسق مع استمرار الاستغلال الفاضح لقضايا نبيلة لتهديد مصائر شعوب بأكملها قانون إعلام جديد يلبي طموحات الإعلاميين في سورية... وزير الإعلام يعلن من اللاذقية أفقاً رحباً للشراكات البناءة السفير آلا: تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سورية لتأمين عودة النازحين الخامنئي يدعو إلى المشاركة الواسعة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الصين تجدد مطالبة الولايات المتحدة بوقف نهب موارد سورية وإنهاء وجودها العسكري فيها «ناتو» والعناوين المستترة في قمته المقبلة.. ظل ترامب يُخيم.. غزة ولبنان يتقدمان.. وأوكرانيا حاضر غائب الصحة العالمية: تأثير سلبي يشمل فرص التعليم والعمل..العزلة الاجتماعية تزيد خطر الوفاة 32% "التجارة الداخلية" تشكّل  لجنة لإعادة دراسة تكاليف المواد والسلع الأساسية على أرض الواقع مجموعة سفن حربية روسية تصل إلى سواحل فنزويلا في مهمة سلام