شماعة السوق السوداء ترفع أجور الفلاحة.. والضحية المزارع

تشرين- طلال الكفيري:
بعد أن “أَسدل” مزارعو الأشجار المثمرة “الستار” عن إنتاجهم، بدؤوا يعدون العدة لدورة الفلاحة الأولى، والتي ستعقبها دورة ثانية وثالثة، وهنا يكمن “مربط الفرس” كما يقول المثل.
لكون فلاحة الأراضي المحتصنة للأشجار المثمرة وحسب قول عدد من رؤساء الجمعيات في محافظة السويداء لـ”تشرين” بات يحتاج ميزانية مالية تفوق مليون ليرة، خاصة بعد أن وصلت ساعة الفلاحة على الجرار الزراعي إلى خمسين ألف ليرة، وعلى العزاقة إلى عشرين ألف ليرة، فارتفاع أجور الفلاحة ذات المنحى المتصاعد أوجدتها “شماعة السوق السوداء” لكون أصحاب الجرارات وفي ظل عدم توفير مادة المازوت لهم من اتحاد الفلاحين بالسعر النظامي، أصبحت السوق السوداء مقصدهم الوحيد، ما أرغمهم على شرائها بأسعار مرتفعة، ليبقى المزارع هو الضحية، فالكثيرون منهم لم يبدؤوا بعد بحراثة أرضهم لعدم قدرتهم على دفع أجور الفلاحة، ما سينعكس سلباً على إنتاجية الأشجار.
بدوره معاون مدير زراعة السويداء المهندس علاء شهيب أوضح لـ”تشرين” أولية توزيع مادة المازوت حالياً هي لمزارعي القمح والشعير، حيث بلغت الكميات الموزعة منذ بداية الموسم ولتاريخه نحو ١٨٠ ألف ليتر، بينما الخطة هي توزيع مليون و١٤١ ألف ليتر مازوت، مضيفاً: بعد الانتهاء من خطة القمح والشعير سيتم توزيع مادة المازوت على مزارعي الأشجار المثمرة، لافتاً إلى أنه لم يتم توزيع مادة على أصحاب الجرارات.