هل يمكن للحياة الاجتماعية أن تمنحنا أمعاء أكثر صحة؟

كشف باحثون عن أهمية وجود بكتيريا جيدة داخل جهازنا الهضمي بالنسبة للصحة العامة، حيث يمكن أن تقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض القلب والسكري.
واكتشف الباحثون أنه كونك اجتماعياً، يمكن أن يؤدي ذلك إلى المزيد من بكتيريا الأمعاء الجيدة، وقلة الميكروبات الدقيقة.
وجمع فريق من جامعة أكسفورد البريطانية ما مجموعه 50 عينة من المخلفات غير الملوثة لقرود المكاك الريسوسية التي تعيش في جزيرة قبالة سواحل بورتوريكو، وقاموا بقياس الترابط الاجتماعي لكل قرد، وكذلك الحمض النووي لعينات هذه المخلفات لقياس مدى صحة بكتيريا الأمعاء.
وكشفت النتائج، التي نُشرت في مجلة Frontiers in Microbiology، أن أولئك الذين لديهم تفاعلات اجتماعية أكثر يصبح لديهم مستوى أعلى من بكتيريا الأمعاء الجيدة.
واحتوى معظم القرود الاجتماعية على كمية أقل من بكتيريا Streptococcus، التي يمكن أن تسبب أمراضاً مثل الالتهاب الرئوي عند البشر، وتحتوي هذه الحيوانات أيضاً على بكتيريا تسمى Faecalibacterium، وهي تشتهر بخصائصها المضادة للالتهابات وترتبط بصحة جيدة.
ويفترض الباحثون أنه عندما تعتني القرود ببعضها بعضاً، فإنها تسمح بنقل الميكروبات الصغيرة، أو يمكن أن تكون القرود التي لديها أصدقاء أكثر، أقل إجهاداً، ما قد يكون له أيضاً تأثير في البكتيريا بالأمعاء.
وقالت كاترينا جونسون، المعدّة الرئيسة للدراسة: «أجريت هذه الدراسة على الرئيسيات، التي هي أقرباء للبشر، وكانت هذه حيوانات غير أسيرة تتجول بحرية في الجزيرة، وأوضحت سابقاً أيضاً أن الأشخاص الذين لديهم شبكات اجتماعية أكبر لديهم ميكروبيوم أمعاء أكثر تنوعاً، ونعلم أن ميكروبيوم الأمعاء الأكثر تنوعاً مرتبط بصحة أمعاء أفضل بشكل عام، وهذا النمط، الذي نراه هنا في القرود وكذلك لدى البشر، للعلاقة بين التفاعلات الاجتماعية وصحة الأمعاء، قد يكون جزئياً بسبب التأثير المباشر للتفاعلات الاجتماعية – فنحن ننقل الميكروبات بيننا عندما نتفاعل.
ومن الواضح أن هذا يمكن أن ينقل ميكروبات سيئة، كما نعلم جميعاً الآن فيما يتعلق بـ «كوفيد19»، لكننا ننقل الكثير من البكتيريا غير الضارة والمفيدة أيضاً.
وقد تعكس النتائج أيضاً تأثيراً غير مباشر، لأننا نعلم أن الصداقات جيدة جداً في التخفيف من التوتر، ومن المعروف أنها تؤثر في مجتمع الميكروبات بأمعائنا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سورية وروسيا تحييان الذكرى الثمانين لإقامة علاقتهما الديبلوماسية في أمسية موسيقية بدار الأسد بدمشق الرئيس الأمريكي جو بايدن يتنحى عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة تستهدف ٢٧٣٦٦٤ طفلاً.. انطلاق الحملة الوطنية الشاملة للقاح الأطفال في حماة سورية ترحب بقرار محكمة العدل الدولية المتعلق بالآثار القانونية الناشئة عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في الجلسة الختامية للبرلمان العربي للطفل… الأمين العام يقدم الدروع التذكارية وبطاقة شكر للوفد السوري المشارك مادورو: انتخابات الرئاسة المقبلة ستحدد مستقبل فنزويلا قضية الإعاقة جزء من السياسة الوطنية للدولة تجاه المواطنين.. الوزير المنجد: المرسوم رقم 19يطور البيئة المؤسساتية المسؤولة عن ملف الإعاقة  135 ألف طفل مستهدف بالجولة الثانية لحملة اللقاح في حمص الوزير ابراهيم يبحث مع القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السودانية بدمشق علاقات التعاون العلمي والبحثي إذا كبر ابنك "خاويه" وإن كبر أبوك عليك أن ترعاه