سورية وروسيا تحييان الذكرى الثمانين لإقامة علاقتهما الديبلوماسية في أمسية موسيقية بدار الأسد بدمشق

دمشق- لمى بدران:

شهدت دار الأسد للثقافة والفنون وسط دمشق أمسية موسيقية أحيتها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة ميساك باغبودريان ومشاركة العازفيْن المنفردين الروسيين ستانيسلاف كورتشاغين وغايك كازازيان، حيث بدأ الحفل بعرض فيلم قصير يتضمن أهم المحطات التاريخية منذ عام ١٩٤٤، وتطور العلاقات بكافة أبعادها بين روسيا وسورية وأبرز الإنجازات أيضاً.

كانت الكلمة الأولى لوزير الخارجية السوريةالدكتور فيصل المقدار الذي بيّن خلالها أن هذه الذكرى السنوية تأتي في وقت يعيش فيه العالم برمته مرحلة تتبلور فيها ملامح نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب مبنيٍ على احترام أمن وسيادة الدول، وتكلّم عن العديد من المحطات الروسية- السورية التي وطّدت سجل التعاون الثنائي البنّاء والمبني على احترام الآخر والحفاظ على سيادة الدول، وختم قائلاً: لقد وجدت العلاقات السورية الروسية لتبقى، وستبقى بفضل رعاية وإيمان الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين.

ومن جانبه أشار السفير الروسي في سورية ألكسندر يفيموف خلال كلمته أن روسيا وسورية خلال هذه العقود الثمانية قطعتا شوطاً كبيراً كان فيه اختبارات صعبة وإنجازات رائعة، وذكرَ أن روسيا الاتحادية كانت مستعدّة لتقديم المساعدة للشعب السوري الشقيق أثناء فترات صعبة، وإن المكافحة المشتركة جنباً إلى جنب ضد الإرهاب الدولي أثناء السنوات الماضية أكّدت متانة علاقاتنا وساهمت في تعزيزها اللاحق، وركّز على أن العلاقات السورية الروسية المتعددة الأبعاد مبنية على القيم الروحية المشتركة ومشاعر التعاطف العميق، وما يقربنا هو ثبات الهوية القومية وصمود الحضارة والثقافة.

بهذه المناسبة تحدّثت لتشرين وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح أن روسيا هي أكبر صديق وداعم لسورية خاصة في السنوات العشر الماضية، ومن الناحية الثقافية كان هناك أيادي بيضاء من الخبراء روس كان له دور مهم في إنشاء جيل من الخبراء العازفين والفنانين والمؤلفين الموسيقيين والكورال والرقص والغناء وقيادة الأوركسترا، وحفل اليوم أكبر دليل على تعاوننا، وهو تعاون جداً مثمر واليوم يتجلى أيضاً بشكل أكثر في النواحي الأثرية والترميم خاصة في مشروع إعادة البناء وترميم متحف تدمر وقوس النصر.

وبدوره أكّد لنا مدير المركز الثقافي الروسي نيكولاي سوخوف أنهم يدعمون العلاقات الديبلوماسية والإنسانية والشعبية بين البلدين، بكل محاور التعاون ومن بينها دورات التعليم والنشاطات الثقافية مثل العروض الفنية والأمسيات الشعرية ومعارض الفن والصور وغير ذلك، إضافة إلى التعاون مع كثير من مؤسسات المجتمع المدني السورية وخاصة التي ترعى الأطفال والمعوقين، ولفت إلى أن هذه المناسبة وأي مناسبة أخرى تذكّرنا مرة أخرى أن تاريخ التعاون والحياة المشتركة بين شعبينا وبلدينا ناجحة ومثمرة وكانت إيجابية جداً وهذا المهم.

قُدمت خلال الاحتفالية مقاطع موسيقية متنوعة، واختتم الحفل بفقرة تكريمية للعازفين المشاركين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار