وزير الصناعة يعد صناعيي طرطوس “بحلحلة” للمشكلات ومعالجة الصعوبات بما يكفل الحفاظ على الغطاء الأخضر وتنويع الإنتاج الصناعي والزراعي ..

تشرين:
وعد وزير الصناعية زياد محمد صباغ الفعاليات الصناعية في طرطوس خلال اجتماعه معهم أمس بمزيد من “الحلحلة” للمشكلات التي تعانيها الصناعة في طرطوس بما يتوافق مع طبيعة المنطقة والحفاظ على الغطاء الأخضر قدر الإمكان وذلك وفق الإمكانات المتوافرة لدى الوزارة، والتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى من أجل تذليل الصعوبات بما يضمن تنفيذ المشروعات الصناعية التي تسهم في تأمين حاجة المحافظة وتوفير فرص عمالة للشباب الوافد لسوق العمل ..
وفي بداية الاجتماع قدم صناعيو طرطوس مجموعة من المشكلات التي مازالت عالقة منذ سنوات من دون حلول تذكر وقضايا أساسية تعوق آلية العمل في المحافظة، حيث تركزت هذه المطالب في معالجة نقص مستلزمات الإنتاج كالمحروقات اللازمة للعملية الإنتاجية وتوفير وسائل نقل العمال، وعدم توافر المواد الأولية وغلائها في حال تم توفيرها وعدم القدرة على الحصول على فواتير ما يعطل إعداد بيان الكلفة…
ومن المطالب المهمة التي ركز عليها الصناعيون ضرورة السماح بإقامة مصانع في طرطوس ضمن معايير تكفل الحفاظ على الغطاء الأخضر، ومعالجة تبعات القرارين /1070/ و/1071/ والأهم ضبط رسوم الإدخال المؤقت وتشجيع الصادرات وتبسيط الإجراءات اللازمة التي تكفل نجاح خطوات تطوير صناعة طرطوس من دون أن نتجاهل بعض المطالب التي قدمها أهل القطاع نذكر منها إعادة النظر في موضوع تقييد التحويلات النقدية، والنظر بغرامات التأخير والتأمين لإعادة القطع وعدم قبول ضمانة المعمل، والحاجة الماسة إلى تحقيق تواصل بنّاء بين أصحاب المعامل وطلاب المعهد الصناعي وتدريبهم تأهيلهم وإدخالهم سوق العمل والاستفادة منهم وخاصة أن السوق تفتقد العمالة الخبيرة والمدربة, ناهيك بتشجيع الصناعيين من خلال تقديم قروض ميسرة لتمويل مشروعاتهم في ظل الظروف الراهنة والصعبة على الجميع ..
صباغ ردّ خلال اللقاء على هذه الطروحات ومعالجة القضايا المتعلقة بالوزارة، والتعاون مع الجهات الأخرى المرتبطة معها من أجل المعالجة وتأمين بيئة عمل مناسبة للصناعيين مؤكداً ضرورة تحقيق توازن بين الحقوق والواجبات، وكشف عن دراسات حالية وإعادة قراءة لتطبيق عدد من القرارات التي طرحها الصناعيون والتي سيكون لها أثر كبير في تنشيط القطاع الصناعي والتصديري ..
مؤكداً ضرورة التركيز على أهمية المناطق الصناعية وتوطين الصناعات فيها، وفق إجراءات وبيئة عمل تخدم الجميع من أجل حماية الغطاء الأخضر، والحفاظ على الأراضي الزراعية الخزان الزراعي الكبير الذي يؤمن إنتاجاً زراعياً مميزاً ..
بدوره المحافظ عبد الحليم عوض خليل أكد أهمية قطاع الإنتاج ودوره المهم جداً بتأمين السلع وحماية الاقتصاد، وعبّر عن تقديره لكل من استثمر أمواله في البلد فساهم بصمودها، وتحدث عن خطة المحافظة بتوزيع المحروقات على القطاعات وفق الأولوية والمتوفر مؤكداً أن المحافظة لا تدخر جهداً لدعم المنتجين بكل الإمكانات المتاحة لديها.
كماعدّ أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد حسين أن الإنتاج هو فعل وطني بامتياز وسورية كانت وستبقى قوية بأبنائها المنتجين الذين لم يتخلوا عن بلدهم ليس في الأزمة الحالية فحسب بل في كل الأوقات ..
يذكر أن الاجتماع كان في مبنى محافظة طرطوس بحضور أمين عام المحافظة ومدير صناعة طرطوس وعدد من أعضاء المكتب في المحافظة ومديري المؤسسات المعنية المتواجدة على أرض المحافظة.