رئيس الاتحاد العام للفلاحين لـ”تشرين”: مازال الإنتاج الزراعي الرقم الأول في الاقتصاد الوطني.. ونقص المحروقات والأسمدة أهم مشكلات الفلاح 

تشرين– ميليا اسبر:

يعاني القطاع الزراعي من صعوبات كثيرة تمنع الفلاحين من الإنتاج بالشكل الأمثل أهمها السماد، ولدينا معمل أسمدة يتيم موجود في محافظة حمص ينتج 8 آلاف طن فقط، بينما حاجة القطر أكثر من 300 ألف طن، إضافة إلى مشكلة المحروقات، ولكن رغم ذلك يبقى القطاع الزراعي الرقم الأول في الاقتصاد المحلي والاعتماد عليه كبير حسبما صرّح به رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم لـ”تشرين”، وإنّ الفلاح يعمل بأقصى استطاعته، لكن يبقى توفر المستلزمات العائق الأكبر أمامه، فعلى سبيل المثال تم توفير 38 ألف طن من سماد اليوريا فقط كدفعة أولى لمحصول القمح، أما الدفعة الثانية فلا يمكن معرفة إن كان بالإمكان تأمينها أم لا، بينما بقية المحاصيل لا يتوفر لها سماد اليوريا على الإطلاق، علماً أن كل الأشجار والمزروعات المثمرة بحاجة إليه.

وأضاف إبراهيم: سماد اليوريا يتم تأمينه عن طريق الاستيراد حصراً، وقد تم استيراد 30 ألف طن، وهذه الكمية لا تكفي أكثر من 10% من المحاصيل والمزروعات، مؤكداً أن إجمالي المحاصيل في البلاد يحتاج إلى أكثر من 300 ألف طن كحد أدنى، وحسب صالح فإن صعوبة تأمين السماد تعود للحصار الاقتصادي المفروض علينا، فالباخرة التي تأتي محملة بالسماد من الخارج تضطر لتغيير علمها عدة مرات حتى تصل إلى الموانئ السورية.

وأشار إبراهيم إلى أن الاتحاد دائماً يطلب من الحكومة والقطاع الخاص معاً في كل اجتماع سواء مع اللحنة الاقتصادية أو غيرها محاولة تأمين مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومحروقات بأقصى سرعة لمواكبة زراعة المحاصيل.

وذكر إبراهيم أنه رغم كل الصعوبات التي يمر بها قطاع الزراعة لكنه يبقى في المرتبة الأولى كرافد للإنتاج الوطني، علماً أن اقتصاد البلد قبل الحرب وحالياً يعتمد بشكل أساس على الزراعة، حيث إن معظم الصادرات هي مواد زراعية، ومن هنا لا بدّ من تكثيف كافة الجهود من الاتحاد والحكومة من أجل تقديم كل ما هو مفيد للفلاح ولزراعته من خلال البحوث العلمية الزراعية عن طريق الاعتماد على وسائل بديلة كالاعتماد على الأسمدة العضوية مثل الفورمي كومبست، مشدداً على ضرورة استجرار الحكومة لأي محصول من الفلاح بهدف تشجيعه، وكذلك أن تخفض تكلفة المستورد مثل مادة الذرة الصفراء بمعنى؛ أن تتعامل مع المادة المستوردة بالليرة بدلاً من القطع الأجنبي، منوها بأن الذرة الصفراء محصول مهم جداً حيث يستخدم علفاً للدواجن والذي يعاني قطاعه من نقص الأعلاف، آملاً أن تكون هناك زراعات علفية أخرى يتم التركيز عليها لأنه عندما تدعم الحكومة تلك المحاصيل وتمنحها أسعاراً مجزية وتستلم هذه المحاصيل من الفلاحين عندها يتشجع الفلاح على الزراعة لأنه يعرف مسبقاً أن محصوله مبيعٌ للحكومة، أما بقية المحاصيل التي لا تستلمها تصبح خاضعة للعرض والطلب.

أما فيما يتعلق بموضوع استجرار جرارات زراعية للفلاحين كشف رئيس الاتحاد العام للفلاحين أن الاتحاد استطاع استيراد ثمانية جرارات فقط كدفعة أولى، علماً أن المخطط كان استيراد آلاف الجرارات، منوهاً بأنه سيتم إرسال كتاب إلى اللجنة الاقتصادية الأسبوع القادم من أجل الاتفاق مع الشركات لكي يتم تعديل بعض المواصفات والوصول إلى صيغة نهائية بمواصفات جيدة لاستيراد جرارات زراعية كنوع من تقديم التسهيلات للمزارعين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سورية وروسيا تحييان الذكرى الثمانين لإقامة علاقتهما الديبلوماسية في أمسية موسيقية بدار الأسد بدمشق الرئيس الأمريكي جو بايدن يتنحى عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة تستهدف ٢٧٣٦٦٤ طفلاً.. انطلاق الحملة الوطنية الشاملة للقاح الأطفال في حماة سورية ترحب بقرار محكمة العدل الدولية المتعلق بالآثار القانونية الناشئة عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في الجلسة الختامية للبرلمان العربي للطفل… الأمين العام يقدم الدروع التذكارية وبطاقة شكر للوفد السوري المشارك مادورو: انتخابات الرئاسة المقبلة ستحدد مستقبل فنزويلا قضية الإعاقة جزء من السياسة الوطنية للدولة تجاه المواطنين.. الوزير المنجد: المرسوم رقم 19يطور البيئة المؤسساتية المسؤولة عن ملف الإعاقة  135 ألف طفل مستهدف بالجولة الثانية لحملة اللقاح في حمص الوزير ابراهيم يبحث مع القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السودانية بدمشق علاقات التعاون العلمي والبحثي إذا كبر ابنك "خاويه" وإن كبر أبوك عليك أن ترعاه