فرقة شعبيّة فنيّة تتألّّق على مسرح مشروع دمر
تشرين- لمى بدران:
اعتلت فرقة “بيتا” الغنائيّة والموسيقيّة المسرح بملتقى “لمة دفا”، وتعالت أصوات الآلات الموسيقية هناك مع أصوات مغنّي “بيتا”، ووصلت لحدود الطرب والشجن، حيث كانت الأغاني المنتقاة صعبة وليست سهلة أبداً لكون أغلبها للعمالقة كعبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية وميادة الحناوي، ما دلّ على مستوى التحدي الكبير الذي كان أمام أعضائها، الذين رغم ذلك استطاعوا أن يصلوا، مع المايسترو وسام ونوس الذي كان يقود الفرقة، إلى درجة الاستمتاع بقيادة الفرقة على حد تعبيره.
وعن أمسية اليوم قال وسام: كان حفلا جميلا جداً وممتعا، ووجود الحضور المتفاعل أعطى قيمة مضافة فوق القيمة الفنية، فالأعمال كانت صعبة وطويلة، ومدة الحفل حوالي ساعتين ، وهذا متعب، لكن لم يشعر أحد بالتعب لأن الحماس كان أقوى. وختم بأن” القادم أجمل إن شاء الله”.
البداية كانت بأغنية “رمش عينو” بصوت عمار ميا، ثم انتقلوا لأغنية “عاللي جرى” بصوت سامي نظام ، وبعدها غنت نغم إسماعيل “هات قلبي وروح” ، أما باسل لاويلو فغنّى “لو كنت غالي” ، وتم تقديم عمل إفرادي للعزف على الكمان حين عزفت لوتس زينة مقطوعة غربية، وبعدها غنت جوليا الحسين ” أسألك الرحيلا” وأغنية “مشتريكي ماتبعيش، غنّاها مجد حسن ، وبعدها جاءت أغنية “لو يدري الهوى” بصوت سلامة شنان، وآخر صوت أنثوي أَطْرَب الحضور كان لغزل الحسين بأغنية ” أنا بعشقك” ، وأيضاً غنت الفرقة (كورال جماعي) مزيجا من الأغاني الطربية.
المشرف العام للحفل الفني أحمد رحمون أشاد بالوجوه الشابة الواعدة بمستقبل فني مزهر ، ولفت إلى تمكنهم من إيجاد تفاعل جيّد مع جمهورهم أثناء الحفل ، وهذا لا يحصل بسهولة وإنما لديهم إمكانيات وأصوات مختلفة تستحق المتابعة والاهتمام .
أما أحد الحضور ، الذي أحبّ أغنية “لو يدري الهوى”، فأعرب عن حبّه وانسجامه العالي نحوها، فقد عَبَرَت تماما عن أحاسيسه ، واستمتع في هذه الأمسية مثله مثل الكثير من الحضور الذين بدا عليهم الاستحسان للأعمال التي قُدِّمت وهذا مؤشر نجاح للحفل .
لا ننسى أنّه تم عرض فيلم قصير عن فرقة بيتا الفنّية حمل رسائل كثيرة لعالم الفن أهمّها أن الموسيقا والغناء هما موهبتان تحتاجان كثيرا من الشغف والإصرار والتعب، وقدّمت الحفل الصحفية لمى بدران بعد أن استهلّته بدقيقة صمت لأرواح الشهداء الأبرار.