الحلقات الوسيطة في قفص الاتهام مجدداً..باحث زراعي يطالب بحلول عميقة

رشا عيسى:

حمّل الباحث الزراعي الدكتور بديع سمرا الأطراف الوسيطة في السلاسل التسويقية مسؤولية تأزيم السوق والإضرار بالمنتج والمستهلك على حدٍّ سواء، فالمزارع و المستهلك يشكلان طرفي معادلة المعاناة ذاتها..إذ يعاني المزارع من ارتفاع تكاليف الإنتاج وصعوبة تأمين مصادر الطاقة، والمستهلك يعاني من ضعف قدرته الشرائية.

وأشار سمرا لـ في تصريح ( تشرين) إلى أن الأطراف الوسيطة تعيش بمأمن حيث لا تتأثر بارتفاع الأسعار, وبالتالي بمجرد ارتفاع الأسعار تسارع إلى رفع أسعارها.

مضيفاً : إن الإنتاج الغذائي أهم جوانب الحياة ونحن نعاني أزمة كبيرة حيث باتت كل الحلول ترميمية على مبدأ (الرمد أفضل من العمى)، متمنياً تفعيل النشاطات التعاونية ودعماً فعلياً للإنتاج الزراعي وتقليل حلقات الوساطة بما ينعكس إيجاباً على المنتج والمستهلك مباشرة.

وقد حافظت الأسعار في أسواق دمشق على أرقام متقاربة مقارنة بالأيام الفائتة، حيث سجلت البندورة بين 900 و 1500 ليرة للكيلو غرام الواحد والخيار بحدود 1500 و 2000 ليرة والبطاطا بين 2000 و 2500 ليرة والكوسا 1500 ليرة والباذنجان بين 800 و 1500 ليرة حسب نوعه.

وتتفاوت الأسعار من منطقة لأخرى، وكذلك من متجر لآخر مدفوعة بتصنيفات المنطقة والقدرة الشرائية للسكان فيها.

وعند السؤال: لماذا لا يتجه المستهلكون إلى أسواق الخضار التي تصنف شعبية والتي تنخفض أسعارها مقارنة بالمتاجر المنتشرة داخل الأحياء السكنية؟ تركزت الإجابات حول بعدها عن المنازل من جهة، وصعوبة التنقل ضمن النقل العام وارتفاع أسعار سيارات الأجرة من جهة أخرى.

وقالت وصال – مواطنة – لـ( تشرين) التي تقطن في حي الخطيب: إنها كانت تعتمد على ولدها لمدها باحتياجات المنزل من الخضار والفواكه حيث كان يقصد سوق الخضار في شارع الثورة ويشتري كميات بالجملة، لكن الآن بعد سفر ولدها خارج البلاد فإنها تعتمد على شراء احتياجاتها من المتاجر المجاورة التي ( لا ترحم أحداً) وفقاً لتعبيرها.

أما يوسف فيواظب على شراء احتياجاته المنزلية من سوق الزبلطاني للجملة حيث يقصده بين الحين و الآخر لشراء ما يحتاجه، بعد أن خفض ارتفاع الأسعار الكميات التي كان يشتريها وبات الشراء يقتصر على الضروري والأساسي للمنزل.. ويقول: هذه الأسواق هي الخيار الأول له ولعائلته، ولكونه يسكن في شارع مجاور لا يجد صعوبة بقصد هذا السوق بين الحين والآخر أي لا يترتب عليه أعباء مادية إضافية للمواصلات .

من جهتها قالت أميرة العلي التي تقطن في ضاحية قدسيا : إنها تشتري أغراضها من سوق نهر عيشة للخضار والفواكه حيث تجد فيه ما تحتاجه بأسعار أقل من المنطقة التي تسكن بها، وتعمل على شراء خضراواتها من السوق ونقلها لمنزلها في النقل التابع لعملها المجاور لهذا السوق.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مؤتمر جمعية عمومية القدم لم يأتِ بجديد بغياب مندوبي الأندية... والتصويت على لا شيء! الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه خاجي عمق العلاقات بين سورية وإيران وزير الداخلية أمام مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة المخدرات: سورية تضطلع بدور فعال في مكافحة المخدرات ومنفتحة للتعاون مع الجميع الرئيس الأسد يؤكد لوفد اتحاد المهندسين العرب على الدور الاجتماعي والتنموي للمنظمات والاتحادات العربية عقب لقائه الوزير المقداد.. أصغير خاجي: طهران تدعم مسار الحوار السياسي بين سورية وتركيا العلاقات السورية- الروسية تزدهر في عامها الـ٨٠ رئاسيات أميركا ومعيارا الشرق الأوسط والاقتصاد العالمي.. ترامب أكثر اطمئناناً بانتظار البديل الديمقراطي «الضعيف».. وهاريس الأوفر حظاً لكن المفاجآت تبقى قائمة دور المرأة المقاومة في تعزيز الانتماء وتحصين الهوية الإنهاك الحراري.. خطوات سريعة لتبريد الجسم ونصائح للوقاية في حرارة الصيف المرتفعة في قراءة للمرسوم التشريعي لذوي الإعاقة.. المحامي الداية: المرسوم مهم جداً بدليل إحاطته بأدق التفاصيل اليومية لهذه الشريحة.. وسيحقق الأهداف المرجوة شريطة تطبيق العقوبات للمخالفين