حلب الأولى في تسويق القمح وتراقب من لم يسلّموا المحصول  

رحاب الإبراهيم  

بيّن مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني أن محافظة حلب جاءت في المرتبة الأولى في تسويق محصول القمح، حيث سلمت إلى مراكز الحبوب حتى الآن كميات تجاوزت 176 ألف طن في حين كان الإنتاج المتوقع 250 ألف طن، وهو ما عدّه إنجازاً فعلياً وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي واجهت عمليات الحصاد والتسويق وتحديداً الظروف المناخية التي أثرت في إنتاج محصول القمح البعل، مشيراً إلى أن موسم تسليم القمح لم ينتهِ بعد، حيث لا تزال مراكز الحبوب تستقبل الكميات المتبقية.

ولفت حرصوني إلى متابعة مديرية زراعة حلب المزارعين الذين لم يسوقوا محصولهم إلى الدولة لتتم محاسبتهم حسب القوانين والأنظمة الصادرة، مؤكداً أنه يعمل حالياً على وضع خطة للتوسع بزراعة محصول القمح في الأراضي الصالحة لزراعته، واستبعاد المناطق محدودة الإنتاج وتحويلها إلى زراعة محاصيل أخرى كالشعير.

وفيما يتعلق بمحصول القطن أكد متابعة المديرية لهذا المحصول الإستراتيجي ومساعدة الفلاحين في معالجة المشاكل التي تعترضهم، فمثلاً تمت مكافحة 150 هكتاراً مزروعة بمحصول القطن في منطقتي سمعان والسفيرة وذلك ضمن مساحة 427 هكتاراً مزروعة بالقطن في المحافظة.

وشدد مدير زراعة حلب على مكافحة الأدوية الزراعية والبيطرية المهربة مجهولة المصدر المنتشرة لدى المزارعين وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين وإحالتهم إلى القضاء المختص لمحاسبتهم حسب القوانين النافذة.

وحول موسم البندورة التي تشتهر منطقة السفيرة بريف حلب بإنتاجها، أكد حرصوني أن الإنتاج المتوقع يقدر بـ100 ألف طن امتدت زراعتها على 1000 هكتار، تمركزت في منطقة السفيرة في ريف حلب الجنوبي الشرقي، حيث تتميز هذه المنطقة الخصبة بإنتاجها من هذه المادة إضافة إلى إنتاج الخضار الباكورية كالكوسا والخيار، مشيراً إلى أن المساحات المزروعة بالبطاطا بلغت 1694 هكتاراً في المناطق الآمنة، بينما بلغت الكميات المنتجة 250 ألف طن.

ولفت حرصوني إلى أن أبرز مشكلة تعترض الزراعة في حلب تتمثل في أقنية الري، حيث يُعمل على معالجة هذه المشكلة من خلال تعديل مشروع “مسكنة غرب”، متوقعاً إيجاد حلول لهذه المشكلة قريباً، مشدداً على أن الحكومة تدعم توجه المزارعين إلى الري الحديث لكونه يسهم في تحسين إنتاجية محاصيلهم مع تقديم التسهيلات اللازمة لاعتماد هذه الخطوة المهمة عبر إطلاق قروض بفوائد معقولة لهذا الغرض، لافتاً إلى تعاون وزارة الزراعة مع وزارة الموارد المائية في إيجاد حلول لموضوع رخص الآبار، التي يعتمد عليها المزارعون في محل مشكلة نقص المياه اللازمة لري محاصيلهم.

ومن جهة ثانية دعا مدير زراعة حلب المزارعين إلى التوجه للاعتماد على الأسمدة العضوية لاعتبارات عديدة أهمها قلة الأسمدة وأسعارها المرتفعة في السوق السوداء، بالتالي لا بدّ من تشجيع الفلاحين على اعتماد هذه الأسمدة كبديل عن الأسمدة المستوردة وخاصة أن السماد العضوي مفيد وكان يستخدمه الفلاحون سابقاً للاهتمام في أرضهم ومحاصيلهم، مشيراً إلى أن هذا الأمر المهم يستلزم برامج توعية متواصلة من أجل تغيير ثقافة الفلاحين ونشر الوعي بأهمية السماد العضوي من أجل تقليل تكاليف الإنتاج وضمان عدم تكبد الفلاحين خسائر إضافية، علماً أن السماد العضوي نافع ومجدٍ لأغلب المحاصيل، لكن الأمر يستلزم تغيير قناعات لا أكثر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مؤتمر جمعية عمومية القدم لم يأتِ بجديد بغياب مندوبي الأندية... والتصويت على لا شيء! الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه خاجي عمق العلاقات بين سورية وإيران وزير الداخلية أمام مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة المخدرات: سورية تضطلع بدور فعال في مكافحة المخدرات ومنفتحة للتعاون مع الجميع الرئيس الأسد يؤكد لوفد اتحاد المهندسين العرب على الدور الاجتماعي والتنموي للمنظمات والاتحادات العربية عقب لقائه الوزير المقداد.. أصغير خاجي: طهران تدعم مسار الحوار السياسي بين سورية وتركيا العلاقات السورية- الروسية تزدهر في عامها الـ٨٠ رئاسيات أميركا ومعيارا الشرق الأوسط والاقتصاد العالمي.. ترامب أكثر اطمئناناً بانتظار البديل الديمقراطي «الضعيف».. وهاريس الأوفر حظاً لكن المفاجآت تبقى قائمة دور المرأة المقاومة في تعزيز الانتماء وتحصين الهوية الإنهاك الحراري.. خطوات سريعة لتبريد الجسم ونصائح للوقاية في حرارة الصيف المرتفعة في قراءة للمرسوم التشريعي لذوي الإعاقة.. المحامي الداية: المرسوم مهم جداً بدليل إحاطته بأدق التفاصيل اليومية لهذه الشريحة.. وسيحقق الأهداف المرجوة شريطة تطبيق العقوبات للمخالفين