مَع تشْرين الغَرَّاء في الإنطلاقةِ المتجدِّدة ومعكم

بشار عمرو
في هذا الوقت الحرج، حيث يعيش العالم في فضاء إلكتروني متصل، وعند الحديث عن الآفاق القانونية لقواعد الكتابة في الإعلام السوري المعاصر، لا بد من الإحساس بهذا الإجماع في النفس والمجتمع لأن تكون لمصلحة المواطن وقضاء حاجاته، وهذا أسمى ما سعى ويسعى إليه الكاتب.
في النفس البشرية إحساس لدى المواطن بضرورة وجود حرية ، فكيف إذا كان في بلد يواجه حصاراً اقتصادياً وعقوبات !
وفي المجتمع لا بد من وجود مشكلات ناجمة عن الشقّ الأول الذي تحدثت عنه، لذا فإن الميول إلى تسوية تلك المشكلات لا تتطلب جهداً فردياً بل فريق عمل . وأنا لا ألاحظ في الحياة السورية إلا السعي نحو العمل الإيجابي بتعاون جميع الأطراف، وليس الأمر بغريب عن سورية. إن في تاريخ الإعلام السوري على سبيل المثال شواهد ناصعة، وقُدّر لي خلال فترة دراستي البحثية والأكاديمية أن أطّلع على شهادات من مختلف أرجاء العالم تشيد بمكانة هذا الإعلام، ولا سيما منذ السبعينيات . لقد كانت هناك أبحاث مشكورة تشيد بقوة الإعلام السوري.
نجح إعلاميو سورية في مختلف الميادين في أن يكونوا سفراء للكلمة ، ونجحوا في نقل التجارب المضيئة إلى العالم، وأنا مطمئنٌ لكيفية تحرّك وتعامل الإعلام السوري مع ما يراد له من تقدم وعافية .
وفي فترة ما بعد الحرب تأتي الزيارات الدولية إلى هنا، وفي كل مرة يزداد الحديث عن الإشادات الدولية بهذه الالتزامات في مختلف المؤسسات الإعلامية، وأنا ألاحظ ذلك شخصياً.
الآن اسمحوا لي أن أسأل : إلى أين الطريق؟
إنه بتفاعلكم وبإصراركم وثباتكم على الحق، فنحن طلّاب ذلك والقضية قضيتنا وما نريد إلا الإصلاح، والإصلاح يبدأ بحملات إظهار الحقيقة غير المزيفة، و يبدأ بمد يد العون لمستحقيها وسنناقش تلك الأمور على مدى المقالات المقبلة.
هذا بالنسبة للفرد والمجتمع أما بالنسبة للصحفي وكي نكون واقعيين فلا بد من الاعتراف بأن سورية التي تقاوم في مختلف الاتجاهات تحتاج إلى حياة منظمة للعمل الصحفي تضمن الحقوق مكتملة للصحفي . أقترح أن تبذل الجهود لحماية الصحفيين باستشارة مختلف الجهات تمهيداً لوضع رؤية ودليل لطريق الصحافة السورية وهي تتقدم مع مختلف القطاعات الحياتية .
إن ترتيب البيت الصحفي يتطلب الإلتزام التام ، لا أن يؤخذ على محمل الشعارات فقط. فالعمل الصحفي تكليف من رأس العمل الصحفي حتى أصغر موظف.
أين هي مدونات السلوك يا معشر الصحفيين ؟ إنها ضرورية وهناك ضرورات الحماية للصحفيين من خلال ضوابط معينة، وأنتم تلاحظون هذه الأيام ما تخوضه دول العالم عند وقوع حوادث للصحفيين .
يجب أن يكون الجهاز الصحفي مستقطباً لا منفراً .
وفّقني الله في الكتابة الرشيدة إليكم، وأنا أدعوكم للإسهام بمراسلتي لعرض المواضيع المفيدة
bamr6029@gmail.com
كاتب اردني

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار