“معرض مشاريع صندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية” : العمل حياة وقوة وجود

رنا بغدان
إيماناً بدور المجتمع الأهلي بتنوعه وإمكاناته الفكرية والعلمية والمادية وفي تقديمه المساعدات، وتأمين فرص عمل من أجل بناء جيل جديد متمسك بانتمائه لوطنه, تأسس “صندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية” الذي أقام على هامش مؤتمره الأول في قصر المؤتمرات، والذي حمل عنوان “تفعيل دور الشباب في العمل التنموي” معرضاً لبعض المشاريع التي نُفذت خلال العام الماضي لتسليط الضوء عليها والاستفادة منها.
عن هذا المعرض وأهدافه تقول الدكتورة “ربا ميرزا” رئيسة مجلس إدارة الصندوق:
انطلاقاً من قدرة الشباب السوري على الثبات في أرضه، وعلى الصمود في وجه الهجرة والظروف الصعبة, وإدراكاً أنه لا حلّ لسورية إلا من سورية.. كان “الصندوق” بدعم ومتابعة من السيد الرئيس بشار الأسد وبركة ورعاية غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس, وكان إلى جانب رجال و نساء وشباب رسموا دروبهم بألوان من عطاء واجتهاد وبحث عن الفرص والتمسك بها على امتداد الجغرافيا السورية نعرض بعضاً منها عبر مشاريع صغيرة ومتناهية في الصغر جديدة أو متعثرة والأخذ بيدها لترسم طريقها بالعمل فكانت قصص نجاح غيّرت حياة أناس وأسر كثيرة معلنة أن “العمل حياة، العمل قوة، العمل وجود”.
وتقول “جمانة مارينا” مساعدة مهندس زراعي عن مشروعها في “تربية النحل”:
كنت قد عملت مدّة في وزارة الزراعة في مشروع “تطوير تربية النحل” الكائن في بلدة “مرج السلطان” في الغوطة الشرقية, فقدمت للصندوق خطة مشروعي ومستلزماته، وتمت الموافقة عليه وشراء اللازم واستلام الخلايا ووضعها في الأرض، وذلك بما يتناسب مع أهداف الصندوق الذي يهتمّ بطاقات الشباب الراغبة في العمل والاستفادة من منتجات المشاريع بما يخدم الفرد والوطن.
في حين يتحدّث نجيب معلوف خريج كلية الاقتصاد عن مشروعه الخاص بصناعة “سِيَف معدنية ولِيَفٍ اسفنجية” فيقول:
خلال جائحة “كورونا” ومع زيادة الطلب على مواد وأدوات التنظيف اخترت إنتاج سلعة استهلاكية بجودة وسعر مناسبين, فقدّمتُ مشروعي وقامت اللجنة بدراسته ورعايته والإشراف على كل مراحله لتحويله إلى معمل وأجهزة وأدوات ويد عاملة وصولاً إلى ظهور المنتج النهائي للمستهلك.
أما شاديا جورج العش فتقول عن مشروعها في “صنع وتغليف وتزيين الشوكولا واللوزينا”:
بدأت العمل في مشروعي منذ أربع سنوات تقريباً واقتصر على المناسبات، وحسب الطلب والمشاركة بالمعارض الخيرية، حيث أقوم بعمل كل شيء يدوياً ضمن المنزل بما فيها الحشوات، من خلال أدواتي البسيطة التي تستخدمها كلّ ربة منزل, وفكّرتُ بتطويره ليكون مستمراً لا يتوقف على المواسم لزيادة المدخول فتقدمت به إلى الصندوق الذي حقق ما أصبو إليه.
وتقول “ساندرا بغدان” خريجة كلية السياحة عن مشروعها المتعلق بـ” فنّ لفّ الورق”:
تعرفت على هذا الفن وأحببته وأخذت بتطويره والعمل عليه في منزلي لأشكِّل قطعاً فنية لمناسبات متنوعة أعرضها للبيع من خلال صفحاتي على وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركاتي بالأسواق الخيرية حتى أصبح عملي الأساسي فقدمته مشروعاً للصندوق الذي يهتمّ بالشباب القادر على العمل وتقديم المشاريع وتطويرها.
أما “موسى طويل” فيتحدّث عن “مشروع الخير لتربية الأبقار” قائلاً:
تقدمت بفكرة مشروع تربية الأبقار وحصلت على الدعم اللازم من الصندوق، وكانت البداية تجهيز الحظيرة وشراء الأعلاف ثم شراء الأبقار وذلك بمتابعة من السادة الأمناء، وحلّ كلّ العقبات وحالياً أعاني من مشاكل ارتفاع أسعار الأعلاف والمحروقات وضرورة الحاجة إلى مولدة كهربائية بغية استمرار المشروع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار