تراجع حركة الأسواق لنحو ٤٠٪ في حماة والبيع الجزئي هو الغالب

تشهد أسواق حماة ازدحاماً كبيراً خلال ساعات النهار وخاصة أسواق الخضار واللحوم والفواكه ولكنها وهمية ولـ«الفرجة» فقط, وإطلاق الحسرات نتيجة الغلاء الفاحش وضيق ذات اليد.
تجولت «تشرين» في بعض أسواق مدينة حماة منها سوق ٨ آذار الشعبي, والذي يعد الأكثر ازدحاماً وسوق الحاضر الكبير وسوق جنوب الملعب, والتقت عدداً من الباعة الذين ذكروا أن نسبة البيع انخفضت بسبب الغلاء قبل حلول شهر رمضان المبارك لنحو ٢٠٪ عن الشهر الذي سبقه, ولكن في شهر رمضان ارتفعت نسبة التراجع إلى أكثر من ٤٠٪ لتضاعف الأسعار, وبات الناس يتجولون في الأسواق لـ«الفرجة», والأغلبية تتحدث مع نفسها وتفكر بصوت عالٍ نتيجة قلة الحيلة وعدم توافر المال وضيق ذات اليد.
وأكد الباعة أن ارتفاع أجور النقل أدى إلى الغلاء الكبير في أسعار الخضار والفواكه التي يتم نقلها من المحافظات أو الأرياف وعدم توافر المحروقات لإرواء المزروعات وتأمينها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة, وصلت إلى أكثر من ٥ آلاف ليرة لكل ليتر مازوت, والذي لا بدّ من شرائه لأغراض الري والنقل.
وأشار بائع لحوم الفروج باسل موسى باشا إلى أن حركة البيع مقبولة حسب الواقع الحالي ولكنها قليلة جداً مقارنة بالأشهر الماضية, حيث لاحظنا أن المواطن بات يشتري أجزاء الفروج فقط وبنسب ضئيلة جداً, فهناك من يشتري قطعة فخذ واحدة وآخر يشتري جناحاً أو اثنين, وثالث يشتري رقبة, والبعض يطلب بقيمة ١٠٠٠ ليرة لحماً مفروماً, علماً أن واقع الحال يحتم علينا البيع بربح بسيط جداً بالكاد يغطي التكاليف رحمة بالناس, ولضمان استمرار عملنا.
وعبّر بعض الموطنين ومنهم عبد الرزاق وأبو موفق الحلو وعبد الحميد إبراهيم وحسنية وزاهدة ووفاء وأم عامر عن دهشتهم من رفع الأسعار الجنوني في شهر رمضان المبارك من دون معرفة الأسباب مشيرين إلى أنهم يجوبون السوق عدة مرات لانتقاء أرخص وجبة طعام يمكن تحضيرها للإفطار, واليوم يتهافت معظم المستهلكين على شراء مادة الفول الأخضر الذي تراوحت أسعاره اليوم بين ٥٠٠ و٧٥٠ ليرة, وهذا لا يحتاج بجانبه سوى اللبن الرائب.
ومن خلال الجولة سجلت أسواق حماة أسعاراً متفاوتة للخضار حسب الجودة والبائع فالبندورة تراوحت بين ٢٥٠٠ و٣٠٠٠ ليرة للكغ, والباذنجان الأسود من ٢٧٠٠ إلى ٣٣٠٠ ليرة, والبطاطا من ١٩٠٠ إلى ٢٤٠٠ ليرة, والكوسا من ٢٠٠٠ إلى ٢٤٠٠ ليرة, والفول الأخضر من ٥٠٠ إلى ٧٥٠ ليرة, والورقيات من ٢٠٠ ليرة الى ٣٠٠ ليرة لحزمة البقدونس و٣٥٠ ليرة للنعنع ومثلها للبقلة والجرجير وحزمة الثوم الأخضر والبصل الأخضر في حين يباع البصل الفريك ما بين ٦٥٠ ليرة و٧٥٠ ليرة, والزهرة البلدية ١٠٠٠ ليرة, والفليفلة بسعر ٧ آلاف ليرة للكغ.
أما الفواكه فتراوحت أسعارها بين ٤٠٠ ليرة و١٥٠٠ ليرة للكغ من البرتقال, وما بين ١٢٠٠ و٢٧٠٠ ليرة للتفاح, ومن ٣٠٠٠ إلى ٤٠٠٠ ليرة للموز, ومن ٥٠٠ إلى ٩٠٠ ليرة للكريفون, و٣٠٠٠ إلى ٤٥٠٠ ليرة للفريز وأرخص سعر للتمور ٧٥٠٠ ليرة.
أما الأجبان والألبان فهي تتوافر بالأسواق بكميات قليلة وتتفاوت أسعارها حسب الجودة فأقلها ٧٠٠٠ ليرة للكغ من الجبن المسحوب الدسم, و٥٥٠٠ لليرة لعبوة لبن البقر وزن ٢كغ والجبن الوسط بقيمة ١٢ ألف ليرة للكغ.
وفي صالة السورية للتجارة يبلغ سعر طبق بيض المائدة ١١٥٠٠ ليرة لوزن ١٩٠٠ غرام .
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حماة رياض ذيود أوضح أن المديرية تصدر نشرات أسعار دورية أو حسب الحاجة والعرض والطلب كلما اقتضت الحاجة وآخر نشرة صدرت يوم أمس الأول وتبين من خلالها أن أسعار النشرة مطابقة لأسعار السوق, وأحياناً بعض الأسعار في السوق أقل من النشرة.
وأكد ذيود أن دوريات حماية المستهلك متواجدة في الأسواق على مدار الساعة لمراقبتها وتنظيم الضبوط بحق المخالفين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار