رغم الإمكانات المتواضعة.. نتائج جيدة لشعبة جراحة التجميل والحروق في مستشفى دمشق
دمشق- بادية الونوس:
رغم تواضع الإمكانات الطبية وصعوبة توافر مستلزمات العلاج، إلا أن شعبة جراحة التجميل والترميم والحروق في مستشفى دمشق “المجتهد” تمكنت من تقديم العلاج لعشرات المراجعين يومياً.
إذ يؤكد رئيس الشعبة د. وائل البرازي أنه يتم إجراء عدد من العمليات الجراحية الترميمية بموازاة عدد محدود من الجراحات التجميلية، والتي غالباً ما تكون ترميماً أو إصلاحات لمرضى كانوا قد أجروا عمليات في مشاف أخرى، وهي لا تتجاوز عملية أو اثنتين مثل شد الأجفان وغيرها.
وبيّن د. البرازي أن العمليات الجراحية غالباً ما تكون ترميمات، منها على سبيل المثال لشلل عصب وجهي أو تشوهات أو رضيّة أو أورام سرطانية، مؤكداً أن الأولوية لها، لأنها تكون إنقاذاً لحياة أو لوظيفة، كأن يكون هناك فتور ما أو ما شابه.
الأغلبية من النساء
وأضاف: إن أغلبية المراجعين للتجميل من النساء، وتقارب نسبتهن ما يعادل ٨٠ بالمئة، وغالباً ما تكون هذه الحالات ترميماً لعمليات أجريت لهن في مستشفيات أخرى أو قد تكون نتيجة اختلاطات حدثت أثناء عمليات أجريت لهن في مراكز أو عيادات خاصة، مؤكداً كذلك أن معظم المراجعين لإجراء عمليات الترميم والعلاج هم من الرجال الذين تعرضوا لأذيات رضية وحربية، ومن الحالات اللافتة التثدّي عند الشباب .
تدريب للأطباء
وأشار د. البرازي إلى أن الشعبة تقدم دوراً خدمياً، إضافة إلى التدريب والتعليم للأطباء المقيمين من المحافظات السورية، ويحملون شهادة البورد العربي.
ولخص الصعوبات التي تعترض سير العمل بصعوبة تأمين المستلزمات، إلا أنه يتم تقديم الخدمات لأكبر عدد ممكن من المراجعين من مختلف المحافظات وضمن آلية عمل منظمة من حيث الدور، والأولوية للترميمات والتشوهات، وكانت النتائج مرضية رغم تواضع الإمكانات المتوفرة .
وفي تصريح سابق لمدير عام الهيئة العامة لمشفى دمشق الدكتور أحمد عباس، أكد أنه يتم إجراء ٤٠٠ عمل جراحي في شعبة جراحة التجميل والترميم والحروق سنوياً، وأن متوسط عدد العمليات شهرياً ٣٥ عملاً جراحياً، وعدد المراجعين حوالي ٣٠٠ مراجع.