تردي واقع النظافة في جزر السكن الشبابي بضاحية قدسيا.. والكلاب الشاردة على أبواب المحاضر!!
يعاني القاطنون في عدد من أحياء ضاحية قدسيا بريف دمشق من تردي واقع الخدمات من نظافة وصرف صحي وطرقات وأزمة نقل حادة.
وخلال جولة لـ(تشرين) على عدد من أحياء الضاحية التقت عدداً كبيراً من المواطنين ورصدت أهم مطالبهم الخدمية، حيث أشارعدد من القاطنين في المنطقة الشرقية من الضاحية «الفيصل» إلى أن هناك تردياً في واقع النظافة إذ لا يتم ترحيل القمامة بشكل يومي، كما يعاني القاطنون هناك من انتشار للكلاب الشاردة، إضافة إلى وجود أزمة نقل حادة نتيجة لتسرب النسبة العظمى من وسائط النقل العامة، وعدم رفد المنطقة بباصات نقل داخلي إضافية.
في حين أشار مواطنون آخرون يقطنون في عدد من جزر السكن الشبابي إلى أن هناك إهمالاً كبيراً بواقع الخدمات في معظم الجزر وفي مقدمة تلك الخدمات واقع الطرقات فالكثير من الطرقات بحاجة للتأهيل، هذا ناهيك عن تردي واقع الصرف الصحي إذ تحصل اختناقات كثيرة بشبكة الصرف، عدا عن أن الكثير من الريكارات تبقى مفتوحة وغائبة عنها أغطيتها.
(تشرين) التقت رئيس بلدية ضاحية قدسيا خالد رحيمة والذي تحدث في البداية عن واقع النظافة في أحياء البلدة قائلاً : نقوم يومياً بجولات تفقدية لواقع النظافة ويتم ترحيل القمامة بشكل يومي، علماً أن هناك نقصاً في عدد عمال النظافة فما لدينا من عمال غير كافٍ، ولاسيما أن هناك توسعاً بعدد من الأحياء لاسيما في جزر السكن الشبابي ، مشيراً إلى أن وضع المياه جيد.
وبالنسبة لوضع الطرقات لفت رحيمة إلى أن هناك قسماً كبيراً من الطرقات بحاجة إلى قميص زفتي خاصة الشوارع الرئيسية في السكن الشبابي، كما أن هناك عدة طرق تملؤها حفر عميقة بحاجة لتأهيل وهناك وعود بتأهيلها، ولم ينكر رحيمة مشكلات الصرف الصحي التي يعاني منها قاطنو السكن الشبابي ويتم العمل على حلها تباعاً.
وعن مشكلة النقل أشار رئيس البلدية إلى أن هناك تسرباً كبيراً للسرافيس العاملة على خط الضاحية لاسيما في المنطقة الشرقية، لافتاً إلى أن عدد السرافيس العاملة على خط الضاحية يصل إلى 256 سرفيساً يحصلون يومياً على 30 ليتراً من مخصصاتهم من مادة المازوت وهذه المخصصات تتيح للسرفيس العمل 4 رحلات ذهاباً وإياباً، مضيفاً : يتم بشكل يومي مخالفة السرافيس غير الملتزمة بالعمل على الخط ، إذ تم مؤخراً مخالفة 70 سرفيساً مخالفاً ، منوهاً بأنه وللتخفيف من الازدحام تم التعاقد مع شركة خاصة للنقل الداخلي والتي زودتنا بـ 4 باصات لتخديم الضاحية باستمرار، كما أن شركة النقل الداخلي أرسلت 5 باصات لتخديم الخط ، ونسعى كذلك لتخديم المنطقة الشرقية بباصات نقل داخلي.
وحول شكاوى المواطنين من انتشار الكلاب الشاردة، لفت رحيمة إلى أن سبب انتشارها يعود لكون الضاحية مفتوحة على الجبال والبراري التي توجد فيها الكلاب وحينما تجوع تزحف باتجاه الضاحية، ونعمل على معالجتها حسب الإمكانات المتاحة وتم التعاون مع جمعية الرفق بالحيوان للمساعدة بترحيلها والحد من انتشارها ونقوم بحملات دورية لمكافحة تلك الظاهرة.
وأشار رحيمة إلى أنه تم تنفيذ مشروع بسيط للإنارة البديلة على الطاقة الشمسية اذ بدأنا بتركيب 42 خطاً في عدد من الشوارع الرئيسية في الضاحية علماً أن البلدة بحاجة إلى 400 جهاز طاقة شمسية .
بدورها رئيسة فرع الإسكان في السكن الشبابي هويدا جري أشارت إلى أن هناك عقوداً لمعالجة واقع الصرف الصحي في جزر السكن ، علماً أنه يتم التجاوب مع أي شكوى تردنا من القاطنين حول الصرف، مضيفة : إن من الصعوبات التي تواجه عملنا هو وجود ظاهرة لسرقة أغطية الريكارات من قبل بعض اللصوص وتالياً تصبح عرضة للردميات والأوساخ، ونقوم بمعالجة تلك الريكارات حسب الإمكانيات المتاحة، وحتى الآن تم إصلاح أكثر من 10 ريكارات أغطيتها مسروقة.