الاستفزازات الغربية دفعت للحرب

بعد عدة أسابيع من موجة التهديدات والاستفزازات السياسية والتصعيد العسكري من قبل أمريكا وحلفائها في حلف “ناتو” أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في اقليم دونباس جنوب شرق أوكرانيا للدفاع عن سكان الإقليم وحماية الأمن القومي الروسي.

روسيا أكدت مع بدء العملية العسكرية أنها لا تخطط لاحتلال أراضي أوكرانيا ولا تستهدف السكان المدنيين إلا أن الظروف الراهنة تتطلب أعمالا حازمة وفورية وأن الغربيين لم يتركوا لموسكو أي خيار آخر للدفاع عن مواطنيها سوى الخيار العسكري. لافتة إلى أنها تهدف من هذه العملية الى” اجتثاث النازية” وتطهير أوكرانيا منها وتحييد قدراتها العسكرية كما أن عمليتها في دونباس ترمي إلى منع وقوع حرب شاملة.
من المعروف أن انخراط أوكرانيا في التبعية الكاملة للغرب والسماح له بنشر الأخطار حول حدود روسيا ومنها نشر آلاف الجنود الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم والتهديد بإقامة قواعد عسكرية لحلف الناتو وبامتلاك قدرات نووية ؛ورفض الغرب كل الدعوات
الروسية للحوار حول القضايا الأمنية واعتماد سياسة العقوبات ضد موسكو فضلا عن محاولات أمريكا استهداف الاقتصاد الروسي وخاصة صادرات الغاز كل هذا اضطر موسكو للدفاع عن أمنها القومي الاستراتيجي واتخاذ القرار بالقيام بالعملية العسكرية في دونباس .
وفور بدء هذه العملية ظهرت الآثار الاقتصادية العالمية حيث ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بنسبة 35 بالمئة كما قفزت أسعار النفط إلى أكثر من 105 دولارات للبرميل وسجلت أسعار الحبوب مستويات قياسية وبلغ سعر القمح 344 يورو للطن فيما قفزت أسعار الذهب أكثر من اثنين بالمئة الى أعلى مستوى منذ أكثر من عام كما تراجعت الأسهم الأوروبية ثلاثة بالمئة .
لا شك بأن الأزمة الأوكرانية ونشوب الحرب في أوروبا الشرقية التي إن استمرت الى فترة طويلة ستترك آثارا سلبية كبيرة على الاستقرار في العالم والاقتصاد العالمي خاصة في ظل الأثر السلبي الذي تركته جائحة كورونا إضافة إلى الموجة التضخمية العالمية التي زادت من أسعار السلع الغذائية وغيرها نظرا لأهمية الموقع الاستراتيجي الذي
تحتله أوكرانيا كمنطقة تماس حسّاسة بين روسيا من جهة وأوروبا وباقي دول حلف الناتو ودول أخرى من جهة ثانية وستكون أوروبا المتضرر الأكبر لكونها تعتمد في استهلاكها على الغاز الروسي بنسبة 40 بالمئة لكونه رخيصا ووفير ا وقريبا منها.
لكن أوجه تأثير الأزمة على دول المنطقة العربية وفق محللين ستكون ربما مرتبطة إلى حد كبير بطبيعة السيناريوهات التي يمكن أن تتطور وفقها الحرب الحالية .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الضحاك: المنطقة العربية تتجه نحو تصعيد خطير جراء مواصلة الاحتلال جرائمه في فلسطين واعتداءاته على سورية وتهديداته بشن عدوان على لبنان مجلس الشعب: ذكرى رفع علم الوطن في سماء القنيطرة المحررة عنوان للصمود والانتصار افتتاح معرض فود إكسبو للصناعات الغذائية في مدينة المعارض بدمشق الهيئة الشعبية لتحرير الجولان: تحرير القنيطرة إنجاز يضاف إلى الصفحات المضيئة في تاريخ سورية اعتباراً من بداية شهر تموز القادم.. رفع الراتب التقاعدي للمهندسين إلى 330 ألف ليرة اجتماع في وزارة المالية مع اللجان المشكلة لدمج مصرفي التوفير والتسليف الشعبي مجلس الوزراء: لا يوجد أي تغيير في سياسة تقديم الدعم للمواطنين وإيصاله لمستحقيه مجلس الشعب يناقش أداء وزارة النقل… خزيم: أضرار قطاع النقل خلال الحرب الإرهابية تجاوزت 147 مليار دولار لتحويل مبالغ الدعم إليها.. مجلس الوزراء يدعو المواطنين حاملي البطاقات الإلكترونية إلى فتح حسابات مصرفية "ديو" باللهجة الجزراوية جديد الفنان عبود برمدا