ضريبة التأخير.. غياب المجبول الإسفلتي يعرقل ويوقف تنفيذ «طريق حرير» مصياف -حمص
حماة – محمد فرحة:
أثبتت مقولة إن «في كل تأخيرة خيرة» أنها ليست صحيحة دائماً، بل قد تكون فيها ورطة، وهذا ما حدث ويحدث بالنسبة لمشروع وصلة “طريق حرير” مصياف – حمص، الذي بوشر به منذ عقد من الزمن، وهو الذي لا تتعدى مسافته أربعة كيلو مترات، ولم ينته حتى اليوم.. فمنذ الشروع بتنفيذه كان العنوان الرئيسي له: بين المد والجزر، ونسبة الجزر كانت السمة البارزة، وهذه هي الدلائل.
عن ذلك، أوضحت مدير فرع حماة للمواصلات الطرقية المهندسة صفاء نعامة لـ”تشرين” أن إنجاز هذه الوصلة تأخر كثيراً، رغم كل ما تم تقديمه من أجل الانتهاء منه، وتمت إزالة كل الإشكاليات العالقة من أجل استكمال تنفيذ هذا المشروع.
وأضافت: عندما عاودت الجهة المنفذة استكمال العمل وفتحت جبهة إنشاء الدوار الواقع بالقرب من معصرة الحاج حسين ومعمل الغانم، وعندما طالبنا بفتح أكثر من جبهة للعمل وعدم الركون للدوار، استجابت الجهة المنفذة لطلبنا نظرياً، لكن لم نر ذلك عملياً، الأمر الذي أخّر الإنجاز كثيراً وبشكل لافت.
من جانبه، أوضح مدير فرع “إنشاءات مصياف” الجهة المنفذة للمشروع المهندس محمد وسوف أن العمل اليوم يسير بشكل جيد، فيما يتعلق بإنشاء الدوار وإزالة أعمدة التوتر الكهربائية، مضيفاً: عندما أردنا فتح جبهة عمل إضافية متمثلة ببدء عملية التعبيد والتزفيت، فوجئنا بعدم توافر مادة “الزيرو ” وهي المادة السائلة التي يسبق وضعها قبل وضع المجبول الإسفلتي.
وعن الحل، يجيب المهندس وسوف بأنهم بانتظار توافر المادة في مصفاة حمص، فلا حلّ آخر.
بالمختصر المفيد: هذا هو سبب التأخير دائماً في إنجاز المشروعات خلال المدة العقدية المحددة، الأمر الذي سيكلف كثيراً لجهة مدة وقف تعبيد الطريق، زد على ذلك كم رافق عملية الإبطاء في التنفيذ من فروقات الأسعار.
ونختم بأنه ليس دائماً في التأخير خيرة، وإنما ورطة، بل ورطات، وعلى الجهة المنفذة أن تتحمل مسؤولية ذلك، وتسعى جادة إلى إيجاد مادة «الزيرو» حين توافرها في مصفاة حمص.