الربط بين التدريب والإنتاج وتخريج كفاءات قادرة على الدخول إلى سوق العمل بجدارة كان محور الاجتماع التنسيقي بين وزارات التربية والصناعة والنفط والزراعة الذي عقد اليوم في وزارة التربية في سبيل وضع أسس عملية لتفعيل القانون رقم ٣٨ المتعلق بتحويل الثانويات المهنية إلى مراكز إنتاج.
الاجتماع الذي ضم وزيري التربية الدكتور دارم طباع والصناعة زياد صبحي صباغ، بحضور معاوني وزراء التربية الدكتور المهندس محمود بني المرجة، والصناعة المهندس أسعد وردة، والنفط والثروة المعدنية المهندس عبد الله خطاب، ومديري التعليم المهني والتقني المهندس غسان قباقيبو والإشراف على التأهيل الفني بوزارة الصناعة فراس زكريا، والتعليم المهني بوزارة الزراعة المهندسة هزار إسماعيل، ومديري الثانويات المهنية والمعاهد التقنية في محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة، حيث تم خلال الاجتماع التركيز على تفعيل آليات تدريب لتفعيل الثانويات المهنية كمراكز إنتاجية، وافتتاح ورش إنتاج وصالات لبيع المنتجات تنفيذاً للقانون ٣٨ لعام ٢٠٢١.
وزير التربية أكد أهمية هذا اللقاء الاستراتيجي بعد صدور القانون ٣٨، والعمل على تنسيق الجهود لتطوير العمل في الثانويات الصناعية والمعاهد بما يلبي حاجة السوق، والعمل على التطوير الصناعي من خلال الخطط الاستراتيجية وصولاً لتهيئة أفراد قادرين على الدخول إلى سوق العمل، داعياً مديري الثانويات الصناعية والمعاهد إلى تشجيع الاستثمار بالشكل الأمثل، وتخصيص جزء من العوائد لصيانة التجهيزات، والحصول على الأرباح، وتحويل الثانويات والمعاهد إلى مراكز تعليمية ومراكز إنتاج والانتقال من عقلية الموظف إلى صاحب منشأة، مؤكداً أن الوزارة منفتحة على أي عمل يطور القطاع الصناعي.
من جهته وزير الصناعة زياد صباغ أوضح أنه تم الاتفاق مع وزارة التربية ووفقاً للتعليمات التنفيذية للقانون ٣٨ على أن يتم منح سجلات صناعية للثانويات والمعاهد الصناعية للدخول في سوق العمل، وأشار إلى أن القانون هو نقطة تحول مفصلية في عمل الثانويات والمعاهد الصناعية للانطلاق برؤية جديدة وتغيير ذهنية العمل، مبدياً جاهزية الوزارة للتعاون مع وزارة التربية، داعياً إلى وجوب التنسيق في العمل تجنباً للهدر وأن يكون التنافس بين الثانويات والمعاهد الصناعية على تحقيق أعلى العوائد العلمية والربحية وضرورة التعاون والتشبيك مع مراكز التدريب المهني التابعة لوزارة الصناعة واستثمار التجهيزات والآلات الموجودة فيها لإنتاج متكامل بتكلفة اقتصادية تحقق عوائد تعود بالنفع على المدربين والطلاب وتؤدي إلى تطوير التجهيزات الموجودة لديها.
قد يعجبك ايضا