تسوية جديدة في مدينة درعا
تبعاً لجهود الدّولة الرامية إلى ترسيخ الأمان والاستقرار ضمن محافظة درعا، وبمكرمة جديدة تضاف إلى ركب التسويات الحاصلة العام الماضي، جرت في درعا تسوية أوضاع الآلاف من المطلوبين والمتخلّفين عن خدمة العلم بإقبال لافت وواسع في قصر الحوريّات جنوبي مديرية الصحّة بحي الكاشف ضمن المدينة؛ وذكر مصدر أمني أنّ التسوية التي يجري العمل من أجل نجاحها هي مكرمة جديدة من السيد الرئيس بشار الأسد لكل فرد لم يستطع القيام بتسوية أوضاعه سواء من مدينة درعا أو قراها وبلداتها المتعدّدة، وبأنّ الجهات المعنية الخَدميّة، والعسكريّة كانت قد بدأت العمل منذ أسبوع لإتمام كل التجهيزات اللوجستية من”صالة واسعة وأوراق وكادر بشري” مؤهل لتفهّم وتدارك جميع المشكلات والثغرات العالقة لدى من يريد تسليم نفسه والعودة تحت سقف الدولة والقانون.
وبنظرة شمولية لمشهد التسويات في درعا تدرك تماماً حجم بث الاطمئنان في قلوب الأهالي؛ بَيْد أن التسوية الأخيرة الحاصلة جاءت بناء على مطلب جاد اللهجة من مختلف فئات وشرائح المجتمع بدرعا لكونهم أدركوا كم أسهمت جهود الدولة والجهات الحكومية ،في تحقيق الأمان والتعافي،و تكريس الوعي وتعميق الانتماء والوحدة الوطنيّة؛ وعلى جانب آخر تركت مساعي القطّاعات الخدميّة في درعا بعد إنجاز تسوية عام ٢٠٢١الفائت أملاً وثقة لدى الجميع من خلال ما قامت به من تحسين للواقع الخدمي، وجولات حكوميّة ميدانيّة للوقوف على واقع الحال، وتوجيه العمل إلى القرى والبلدات التي دخلتها وحدات من الجيش العربي السوري ، وقامت بتثبيت نقاط عسكريّة أرست الاستقرار فيها وهي ذاتها من كانت قد سَعَت باتجاه المصالحة الوطنية من خلال وجهائها وأبنائها،فالدولة ويداً بيد مع الفئات الوطنيّة المؤثرة والفاعلة، استطاعت تقريب جميع الوجهات من الحل السلمي والوحيد الذي يفضي إلى إنهاء حالة الحرب ،ونبذ المؤامرات والحفاظ على النسيج المجتمعي وما تبقّى من البنية التحتيّة التي سعى الإرهاب لسنوات طويلة للإجهاز عليها ومختلف ممتلكات المواطنين حيث استمرت وتستمر الدّولة في إثبات قرارها لإعادة بناء الإنسان والبنيان.