مزارعو الخضر الشتوية لـ” تشرين” : خطتنا لم تكتمل لارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج
لم يستطع مزارعو الخضر الشتوية« ملفوف- قرنبيط- سبانخ- سلق» لهذا الموسم إكمال خطتهم الزراعية، وذلك وحسبما أشار عدد منهم لـ«تشرين» إلى عدم وجود سوق كافٍ داخل المحافظة لتصريف المنتج، إضافة لارتفاع تكاليف الإنتاج فمثلاً سعر صندوقة «الفلين» الواحدة يبلغ ١٨٠٠ ليرة, وأجرة السيارة الناقلة للخضار من المشروعات إلى سوق هال مدينة السويداء تبلغ ١٠٠ ألف ليرة,
ناهيك بأجور اليد العاملة حيث يتقاضى العامل على الساعة الواحدة ثلاثة آلاف ليرة, ليضيفوا: إن «ما زاد الطين بلة» هو «الكمسيون» الذي يتقاضاه سوق هال مدينة السويداء البالغ ٨% من قيمة الفاتورة الإجمالية للمبيع، والأهم هو وصول سعر المتر الواحد من السماد العضوي إلى ٢٠٠ ألف ليرة علماً أن كل دونم يحتاج إلى ثلاثة أمتار.
وأضاف المزارعون: إن أهم عقبة أمامهم هي ساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي الأمر الذي أدى إلى عدم قدرتهم على تشغيل آبارهم الزراعية المخصصة لإرواء مشروعاتهم الزراعية, وتالياً عدم توفير مادة المازوت لهم بذريعة أن آبارهم تعمل على الكهرباء.
من جهته قال مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ«تشرين»: إن الخطة الزراعية للمحاصيل الشتوية لهذا الموسم هي ١٠٠٠ هكتار إلا المنفذ منها لتاريخه لا يتجاوز ٥٠٠ هكتار أي أن نسبة التنفيذ لا تتجاوز ٥٠%، طبعاً عدم تنفيذ الخطة مرده للأسباب المذكورة آنفاً.
وأضاف حامد: إنه بالنسبة لتأمين مادة المازوت الآبار الزراعية الخاصة يتم تأمين المادة للآبار المرخصة وبشكلٍ نسبي بينما الآبار غير المرخصة فمن غير الممكن تأمين مازوت لأصحابها.
تصوير : سفيان مفرج