وزير الزراعة الفلسطيني يبحث سبل التعاون مع (أكساد)
بحث وزير الزراعة الفلسطيني الدكتور رياض عطاري مع المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة الأراضي القاحلة (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد علاقات التعاون بين الجانبين وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات خلال لقائهما اليوم في مقر (أكساد) بدمشق، ويأتي اللقاء خلال زيارة الوزير إلى سورية التي تستغرق خمسة أيام ومن المقرر أن يلتقي خلالها وزيري الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا والإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف.
وأكد الدكتور العبيد أن زيارة الوزير الفلسطيني إلى المركز ومقره في سورية للإطلاع على الأنشطة و المشاريع التنموية والبحثية التطبيقية التي يقوم بها المركز في دولة المقر من خلال المحطات البحثية المختلفة الموجودة في مختلف المناخات في سورية وعددها أكثر من ثلاث عشرة محطة والآن اطلعوا على أكثر الأنشطة والبرامج في مجال الثروة الحيوانية والنباتية وتحسين المجترات الصغيرة وموضوع التغيرات المناخية وحصاد المياه، وخاصة أن التغير المناخي انعكس بشكل سلبي على القطاع المائي والزراعي، مشيراً إلى النية في تقديم الدعم لفلسطين وما يحتاجونه في هذا المجال.
من جانبه أوضح وزير الزراعة الفلسطيني أن هذه الزيارة فرصة كبيرة كون (أكساد) بيت خبرة وغرفة عمليات لتطوير القطاع الزراعي في الوطن العربي وساهم بدرجة كبيرة جداً في تعزيز الأمن الغذائي العربي في قطاعي الثروة الحيوانية و النباتية وساهم في إدخال موارد وراثية متطورة، منوهاً بالتعاون الكبير بين فلسطين والمركز فهو يضع فلسطين في المقدمة فيما يتعلق بالمشاريع الخاصة في القدس وهناك بصمة كبيرة جداً في مجال الموارد المائية في هذه المنطقة, ففلسطين تعاني من الاحتلال الاستيطاني وهي مستهدفة بمواردها المائية وقطاعها الزراعي بمن فيه المزارع .
وأشار الوزير إلى أن الموقف الفلسطيني واضح ويجب أن تعود سورية بأقصى سرعة إلى الحاضنة العربية, فهي من كل النواحي تشكل مركزاً لصنع القرار على المستوى العربي والدولي وقد دفعت ثمناً كبيراً في الدفاع عن كرامة الأمة العربية, مضيفاً : إنه آن الأوان لأن يعود هذا البلد إلى وضعه الطبيعي الذي نحتاجه جميعاً على مستوى فلسطين والوطن العربي بشكل عام ونتطلع بثقة كبيرة جداً لأن عودة سورية قريبة جداً .
وأجرى الجانبان تقييماً شاملاً للأنشطة والمشاريع المشتركة وإمكانيات إقامة أنشطة ومشاريع تنموية جديدة وخاصة في مجال تطوير الثروة الحيوانية ومكافحة التصحر وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة واستنباط أصناف جديدة من سلالات القمح والشعير وحصاد المياه وغيرها من المحاور.