مشاريع تنموية مهمة في التعليم المهني بانتظار التعليمات التنفيذية لتطبيق المرسوم ٣٨ لعام ٢٠٢١
شباب وشابات بعمر الورود يعملون ويدرسون في الثانويات الصناعية ولعل مايجهله الكثيرون أن طلاب الثانويات الصناعية يؤمنون ويصنعون المقاعد المدرسية والكثير من الأدوات والتجهيزات التي تحتاجها المدارس وتقدمها لوزارة التربية كما يقوم طلاب الثانويات الزراعية بأعمال ومشاريع زراعية تنموية مهمة كصناعة المربيات والمخللات وتربية النحل والاهتمام بتربية دودة القز وغير ذلك من مشاريع التنمية الريفية المهمة وذكرت وكالة سانا في تقرير لها أن طلاب الثانويات المهنية ينتظرون تطبيق القانون رقم 38 لعام 2021 الخاص بالتعليم الثانوي المهني و أن تحدث تحولاً في مسارها لتصبح مراكز تدريب وإنتاج فعلية تعود بالفائدة على الطلاب والمدرسين والمجتمع.
مديرة التعليم والتأهيل الزراعي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندسة هزار إسماعيل وصفت في تصريح اعلامي القانون الجديد بـ “نقطة تحول مهمة للتعليم المهني في سورية” لأنه يسهم بجعل الثانويات المهنية مراكز وورشات إنتاج ترتكز على فكرة التدريب العملي في بيئة العمل الحقيقية.
وأضافت إسماعيل إن توزيع الأرباح الناجمة عن عقود الإنتاج والصيانة والخدمات في المدارس حسب القانون تكون مناصفة بين تعويضات وحوافز ومكافآت للعاملين والمشرفين وللطلاب وبين تطوير مستلزمات العملية الإنتاجية ما يشكل حافزاً لكل الأطراف مبينة أن عدداً لا بأس به من الثانويات المهنية الموجودة تمتلك أرضية جيدة من الأدوات والتجهيزات المناسبة لتتلاءم مع متطلبات القانون الجديد.
ولفتت مديرة التعليم والتأهيل الزراعي إلى أنهم بانتظار صدور التعليمات التنفيذية للقانون الجديد لمواءمتها مع ما هو موجود في الثانويات وتأمين المطلوب بشكل دقيق معتبرة أن المسؤولية اليوم باتت كبيرة على عاتق التعليم المهني وخاصة الزراعي مؤكدة ضرورة دراسة الإجراءات المالية والعقود بشكل دقيق للعمل بشكل صحيح على الأرض وتجنب الهدر والأخطاء.
وبخصوص المناهج أشارت إسماعيل إلى أن التخطيط جار مع وزارة التربية من أجل تطوير المناهج الزراعية والبيطرية والآلات الزراعية وفق المعطيات التي تتطلبها المرحلة وسوق العمل.
وأحدثت أولى الثانويات المهنية الزراعية في سورية عام 1910 في مدينة سلمية بمحافظة حماة ووصل عددها في عام 2011 بجميع المحافظات إلى 47 ثانوية بثلاثة اختصاصات “زراعي وبيطري وآلات زراعية” ليبقى في الخدمة منها 19 مدرسة فقط جراء ماتعرضت له سورية خلال سنوات الحرب الإرهابية لتقترب الوزارة بعملها اليوم وحسب إحصاءاتها من هدف وجود 26 مدرسة بالخدمة.