رئيسة مكتب الفلاحين الفرعي لحزب البعث لـ”تشرين”: المواقع الحراجية ثروة وطنية مهمة
أوضحت الرفيقة نبيلة المقداد رئيسة مكتب الفلاحين في فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي لـ”تشرين” أن المواقع الحراجية ثروة وطنية مهمة شأنها شأن النفط والفوسفات والبوتاس وغيرها من الثروات التي يجب الحفاظ عليها، حيث إن لها فوائد جمة بيئياً ومناخياً وجمالياً ولا تقل أهميةً عن غيرها من الأشجار المثمرة.
وأشارت خلال الورشة الحوارية التي عقدت اليوم في مديرية زراعة درعا حول تطوير قانون الحراج إلى ضرورة تحقيق الإدارة المستدامة للثروة الحراجية وزيادة رقعة الحراج وتطويرها وإعادة تأهيل الغابات المحروقة والمتدهورة، وتطبيق الإدارة المتكاملة لمكافحة حرائق الغابات الطبيعية والاصطناعية واعتماد النهج التشاركي وزيادة العمل التوعوي الإرشادي، وزيادة إنتاج مشاتل الغراس الحراجية ومساحة الغابات في محافظتنا للمساهمة في تعزيز دور الغابات في احتجاز الكربون وتعزيز القدرة على مواجهة آثار التغيرات المناخية والجفاف.
وأكدت المقداد أن العمل المطلوب من دائرة حراج درعا هو زيادة الرقعة الخضراء والحفاظ على القائم من الغابات، وهو ما يتطلب تنفيذاً جدياً للخطة الموضوعة في مجال التحريج والارتقاء بها وذلك من خلال زراعة المناطق الجرداء في مختلف مناطق المحافظة، إضافة إلى الاستمرار بإستدامة ما تمت زراعته سابقاً من خلال عمليات الرعاية من فلاحة وتعشيب وسقاية، لافتةً إلى أن الجهد الرئيسي ينبغي أن ينصب على ثلاثة اتجاهات رئيسية ورائدة لزيادة الرقعة الخضراء أولها الاهتمام بمشروع الحزام الأخضر وزراعة جانبي الأوتستراد والطرق الخارجية والرئيسية في محافظة درعا وهذا ما لم نلمس فيه أي عمل جدي حتى الآن، وثانيها مشروع تحريج الأراضي المحيطة بالسدود الذي يساهم مساهمة فاعلة في زيادة المخزون المائي والحفاظ على السدود من انجراف التربة، وثالثها مشروع تطوير المشاتل الحرجية الذي من خلاله نرتقي بمستويات إنتاج الغراس الحراجية كماً ونوعاً التي هي حجر الأساس في إنشاء أي غابة أو أي موقع حراجي، على أن تعتمد هذه المشاريع على أسس تقنية حديثة في عمليات الزراعة كاستخدام شبكات الري الحديث وزراعة الأنواع الملائمة للبيئة والمتحملة للجفاف والملوحة.
وتطرقت إلى ضرورة تضافر جهود جميع الجهات بالتشاركية مع المجتمع المحلي لقمع التعديات على ثروتنا الحراجية سواء بالبناء أو التحطيب والرعي الجائر أو الحرق، والمساهمة في إعادة ترميم الغطاء النباتي من خلال زراعة كل بقعة متاحة على أرض المحافظة.