صراع التراتيل
البارحة..
تعاطيت الكثير من الحريق
كنت أشعل وجهاً تلو الآخر
أضحك لجنون الغياب
أعبّ الأنين لأنفث صخب الأحلام العالقة في حنجرة الموت
و كانت تعجز عن لحاق انصهاري
عين المراثي !
سحبتني الذاكرة
مثل عقدة صغيرة .. ارتكبت اللجوء إلى آلهة الفرح ..
راودت المسافة فماجت ورمت بي إلى العتمة ، لفظتني الدوامة الغريبة
صرت
صراع التراتيل
سهدَ الشواطىء حتى نفير القيامة
العراك مع آخر المعاني
رجوت دمي ..توقف عن تجرع الأسماء
تلعثم الوقت على شفتي …لوت عنقي العقدُ الملونة
و البارحة
صرخت .. صرخت
لم تكن الريح مَنْ عبرت ساعة ضيق إليك أيُّها الحريق
هي عيني التي تشبعت بالصراخ
بالمراثي !