بدأت صباح اليوم لجان التسويّة الخاصة بالمطلوبين في محافظة دير الزور أعمالها في الريف الغربي للمحافظة، فمنذ صباح اليوم بدأ توافد الراغبين بالتسوية من المطلوبين المدنيين والعسكريين الفارين إلى مركزها المُفتتح ببلدة الشميطيّة .
عددٌ ممن قصدوا المركز لتسوية أوضاعهم أكدوا لـ« تشرين» أن الأمور جرت بكل يُسر وسهولة حسبما أشار علي عمر الرجا بقوله : عبرت نهر الفرات من منطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته رغم كل التهديدات والشائعات التي تُطلقها جهات مُرتبطة حتماً بالاحتلال ، وذلك منذ يومين ، إغلاق المعابر النهريّة لم يُوقف توجه المطلوبين نحو مراكز التسويّة ، أغلب أهالي القرى والبلدات المُحتلة من قبل الميليشيات الانفصالية يرون فيها فرصة ثمينة لعودة الاستقرار والأمان للمحافظة والقطر بشكل عام .
فيما لفت محمد خلف الصالح – عسكري جرت تسوية وضعه – أن لا مشاكل اعترضته ، وأتم كل الإجراءات المطلوبة بهذا الشأن ، داعياً المشمولين للتوجه هناك ، فالعمليّة بلا شك ستسحب ذرائع الوجود الأجنبي المُحتل وتُبشّر بمصالحة ترقى لعودة الحياة الطبيعية
والأمان .
مختار عشيرة ” الويسات ” الشيخ لؤي محمد أمين أوضح لـ« تشرين » أن عمليّة التسويّة ستستمر حتى شمول كافة المطلوبين وهي خطوة تؤكد حرص الدولة السوريّة على إعادة عجلة الحياة ولمِّ شمل مواطنيها ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء ، والذين لم يكونوا أداةً للمشروع الأمريكي وانفصالييه .
من جانبه شيخ عشيرة ” المجاودة ” مالك أحمد العُشبان بيّن أن الإقبال على التسويّة سجّل حضوراً لافتاً في دلالة على وعي الأهالي بأهميتها ومنعكساتها الإيجابيّة على الأوضاع العامة : نأمل أن يتوجه كل المطلوبين ، فجدية الخطوة لمسها الجميع ، فهي إذ تحل مشاكلهم ، أيضاً سيكون لها دورها في إنهاء الاحتلال الأمريكي ، ولاحقاً التركي ، وكل وجود خارج عن دعوة الحكومة السوريّة.
يُذكر أن لجان التسويّة أنهت أعمالها أمس في مدينة الميادين والتي عادت إليها للمرة الثانية ، هذا وتتوقع مصادر معنيّة احتمال أن تكون بلدة معدان أيضاً المُحاذية لمحافظة الرقة .