ميلاد مجيد وعام جديد
منذ سنوات دأبت على كتابة مقالة تلخّص العام الماضي، وتعطي أفقاً للعام القادم.
عنوان الإمبريالية القتل بطرق متجددة، حيث لم يكتفوا بسرقة المحاصيل والنفط والثروات الطبيعية بعد تدمير ملايين الشقق والبنى التحتية و محطات الكهرباء و آبار النفط والغاز وحرق الحقول بالقمح وغيرها وقطع الأشجار ومن ثم جمع المحاصيل وتهريبها أو رميها وصولاً للعقوبات ذات الآثار القاتلة من حصار وخناق و افتعال أزمات وإرهاب الدول من التعامل مع بلدنا مع استمرار الإرهاب الإعلامي التضليلي لنكون أمام عام الأزمات والمعاناة القاسية.
إن حجم المعاناة بتعاظم الإرهاب الاقتصادي تجاوز التصور مع محاولة دول المصالح عرقلة أي حلول وطنية وبأساليب بشعة قذرة وفق تصريحات صائبة نوعاً ما مع ما تحمله من قسوة واقعية أحياناً و ما تحمله من اعترافات لثغرات، وأمل جديد متجدد عبر عمل وطني صحيح شفاف وواضح ومتاعب، ووفق سياسات العقاب والثواب والتصحيح والإصلاح الآني.. بوارق الأمل في نفق حلكة المعاناة تشع نوراً و جسراً للخلاص الوطني لشعب طالما كان القوة والسند الذي لا يصرخ مهما تعاظم الألم و صبر صبراً اختيارياً لم يفرضه أحد وبانتظار انبثاق الفجر المنير و هو ما سيكون فلا بدّ للمحتل أن يزيل براثن وحشيته وسط صمود وعقلانية، ووسط ظروف صعبة تنجم عن خيارات تكتيكية لانبثاق أمل استراتيجي فجاء وقت العمل الدؤوب للبناء الإنساني و لإعادة الإعمار الذي بدأ مع كل تحرير ولم يتوقف وقد يكون تعرض لعرقلات .
بوارق الأمل متوافرة بالمعرفة الكاملة لدقائق الأمور و أين وصلنا ولماذا و التوقيت الزمني لكل عمل و انعكاساته و انحرافاته.
عدم الخوض بالأرقام والإحصاءات ضرورة وهو ما يجب أن يكون لبلد،الكل يريد ذبحه وهو صامد وصابر وكذلك العقلانية بالتصريحات والسلوكيات، وأحياناً الشفافية والتوضيح ضروريان ولكن ضمن تقويمات و معايير ..
النشاط الأخير لشرح ما نحن فيه وإلى أين المسير من بعض الوزراء وبعض أعضاء مجلس الشعب و تفعيل دور المنظمات يعطي أفقاً بالسير نحو الاتجاه الصحيح ولو أن بعض التصريحات أحياناً تحمل قساوة تفاؤلنا بتصريحات المالية وواقعيتها ومنها الأفق القادم لنصدم بتبرير عدم تثبيت المؤقتين لالتزامهم بعقد وقعوا عليه وتبقى البلد الأم الحنون و تجاوز السلبيات وعدم الالتزام إلا بروح القانون إن كان أصوب حلحلةً لتطبيق القانون و لنتمنى بالعام الجديد تصويباً بنّاء لقانون النشر الإلكتروني واضحاً غير قابل للتأويل يشجع النقد البنّاء و يواجه من جعل وسائل التواصل منبراً للنيل من الآخرين وبث الفتن والشائعات مع تشجيع البنائين و الصحافة الحرة والصحفيين البنائين وقوننة الحصانات بما يخدم البلد و الاختصاص الذي أعطيت له.
الأمل كبير بعمل دؤوب وبنّاء للانتقال من الحصار و الخناق ،للبناء والإعمار لتعود سورية ورشة متكاملة يشارك فيها كل أبنائها من مختلف النسيج ولتسود المحبة والتسامح خاصة ونحن في ذكرى ميلاد رسول المحبة .