ضمن فعالية عالمية .. «ساعة البرمجة» في سورية تضم ٨٠ طفلاً ويافعاً
تشارك الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية – فرع اللاذقية في فعالية ساعة البرمجة العالمية، للعام الثاني على التوالي، والتي تستمر لغاية ١٢ الشهر الجاري، وتقام بالتزامن مع مشاركة أكثر من ١٨٠ دولة حول العالم، بهدف نشر ثقافة المعلوماتية بين شريحة الأطفال واليافعين، يشارك في الفعالية ٨٠ مستفيداً تتراوح أعمارهم بين ٤- ١٣ عاماً، يتشاركون مع أكثر من مئة مليون مشترك من ١٨٠ بلداً حول العالم علوم أساسية في الحاسب ومدخل إلى البرمجة، بمعدل ساعتين تدريبيتين يومياً، تم تصميم فعالية ساعة البرمجة لإزالة الغموض الذي يحيط بمجال البرمجة، بهدف إظهار أنه يمكن لأي شخص تعلم الأساسيات، وتوسيع المشاركة في مجال علوم الحاسوب.
عن أهمية المشاركة في ساعة البرمجة العالمية، قالت رئيسة فرع اللاذقية في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية المهندسة مريم فيوض لـ«تشرين» : هذه المشاركة العالمية تؤكد الدور المهم الذي تقوم به الجمعية، في تقديم خدمات تعليمية، في مجال المعلوماتية للمجتمع السوري، بمواصفات عالمية ترقى لمستوى كُبرى المنظمات، والشركات العالمية العاملة في هذا المجال، الأمر الذي يؤهلها لأن تكون شريكاً حقيقياً ومؤثراً في هذه الأنشطة العالمية.
وعلى صعيد المستفيدين من هذه التجربة، أكدت فيوض أنها تتيح لهم فرصة التشارك الحقيقي مع نظرائهم من العالم، ومتعة التعلم الجماعي التشاركي للمعلومات بالأسلوب والطريقة نفسها، مضيفة: كما أنها تقدم للمنظمين والمُدربين فرصة لتشارك وتبادل الخبرات التدريبية والتنظيمية مع نظرائهم من كبريات المنظمات والشركات العالمية، ما يعدّ قيمة مضافة مهمة جداً في خبراتهم وسيرتهم الذاتية.
وشددت فيوض على حرص الجمعية على الاستمرار بتقديم أنشطتها المعتادة، والتوسع فيها بأنشطة نوعية ترقى للمعايير العالمية، بما يضمن المساهمة عبر المستفيدين من هذه الأنشطة بارتقاء المجتمع السوري إلى مستوى البلدان المتطورة والرائدة في المجال المعلوماتي.
بدورها، قالت المدربة جيفارا الروسان لـ«تشرين»: تنمي هذه التجربة المهارات والقدرات العقلية لدى الأطفال واليافعين، وتساعدهم على حل المشكلات التي قد تعترضهم، خاصة بعد دخول البرمجة مجالات واسعة، بالإضافة لدورها في تأهيلهم للمشاركة مستقبلاً في ماراثون ومسابقات عالمية.
حول كيفية تبسيط مفهوم البرمجة للأطفال، بينت الروسان أن هناك عدداً من الأطفال واليافعين ليس لديهم معرفة بالبرمجة التي تعد غامضة بالنسبة لهم، ولذلك بدأنا بتدريبهم بأمثلة بسيطة ومحببة، مدللة على ذلك بتقديم أمثلة بسيطة للأطفال بين عمر ٤-٨ سنوات تتعلق بالألعاب الذكية، لكي يتقبلها الطفل ويفهمها، حيث نقوم من خلال الألعاب بتوضيح معنى البرمجة وأهميتها وإزالة الغموض عنها بهدف تطوير تفكير الأطفال وتنمية مهاراتهم وقدراتهم العقلية.
وعن مدى التجاوب لدى المستفيدين، أشارت الروسان إلى التجاوب الكبير من قبل الأطفال واليافعين مع الدروس التعليمية في اليوم الأول للفعالية، منوهة بأن هذه الفعاليات هي خطوة أولى تأسيسية للأطفال واليافعين للدخول في عالم التكنولوجيا الذي تعد البرمجة أحد أعمدته الأساسية.
الطفل آدم صالح أعرب عن سعادته بالمشاركة في الفعالية لتعلم البرمجة، وقال: كنت أخشى أن أجد صعوبة في تقبل البرمجة لكن سرعان ما اكتشفت أن لا شيء صعباً وغامضاً، خاصة أنه تم تقديمها لنا بأسلوب محبب عن طريق الألعاب.
بدوره، نوه اليافع سامي مصري بأهمية المشاركة في فعالية (ساعة البرمجة)، التي تتيح للمشارك التعرف على عالم البرمجة وتعلمه، منوهاً بأهمية تعلم البرمجة لتطوير المهارات والقدرات العقلية لدى الأطفال واليافعين، ليبدعوا مستقبلاً في مجال البرمجة وغيره من العلوم، ويساهموا ببناء وطنهم.
الجدير بالذكر أن فعالية «ساعة البرمجة» تحدث كل عام خلال أسبوع البرمجة وعلوم الحاسوب.