اشتكى مزارعو المحاصيل الحقلية وخاصة ممن تُزرع أراضيهم بمادة ” الشعير” كمناطق الاستقرار الثالثة، من عدم تأمين البذار لهم هذا الموسم من قبل فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار في السويداء، الأمر الذي أخرج وحسبما ذكر عدد من المزارعين لـ« تشرين» مساحات واسعة من الأراضي المعدة لزراعة الشعير من دائرة الزراعة لهذا الموسم في تلك المناطق.
ليضيفوا : ومن قام بزراعة أرضه حرصاً على عدم إبقائها بوراً اضطر لشراء الشعير من التجار بسعر ٢٠٠٠ ليرة للكيلو الواحد، علماً أن المادة غير متوافرة بالشكل المطلوب لدى القطاع الخاص في كثير من الأحيان لأن التجار تفضل بيعه كمادة علفية لمربي المواشي والدواجن.
ويشير الفلاحون إلى أن أراضيهم لا تصلح إلا لزراعة الشعير لذلك خيارات زراعة القمح أو الحمص ليست في حساباتهم لكونها غير ناجحة، وخاصة أن أراضيهم مُصنّفة زراعياً خارج خط المطر.
من جهته قال مدير فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار في السويداء المهندس وائل الطويل: إن الفرع قام الموسم الماضي بتوزيع ٤٥٠ طناً من الشعير على المزارعين، ليتسنى لهم زراعة أراضيهم.
وأضاف الطويل: إن الكمية الموزعة -وفق تقديرات مؤسسة إكثار البذار- من المفترض أن تنتج نحو /٨/ آلاف طن من الشعير.
إلا أن المزارعين وللأسف الشديد لم يقم أيٌّ منهم بتسليم ولو كيلو واحد للفرع، ما أبقى المستودعات خالية من مادة الشعير ولهذا السبب لم يتم تأمين مادة الشعير للمزارعين، لكون المادة بالأصل غير متوافرة لدى مستودعات الفرع.