هيئات عربية ومؤسسات محلية تشارك في المؤتمر الرابع للمدن والمناطق الصناعية
انطلقت اليوم في فندق الداما روز بدمشق أعمال المؤتمر الرابع للاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية العربية بمشاركة عدد من الهيئات والمؤسسات المحلية والعربية.
وبدأت فعاليات المؤتمر بعرض لأهم التجارب الناجحة في مجال المدن والمناطق الصناعية العربية إلى جانب التركيز على أهمية تحقيق نقلة نوعية في مجال التكامل الاقتصادي العربي عبر إنشاء استثمارات مشتركة وإقامة صناعات تعتمد على الذكاء الصناعي وإمكانية اعتماد المنشآت الصناعية على هذا النوع من التقنيات.
وأشار وزير الصناعة المهندس زياد صباغ إلى أهمية المدن والمناطق الصناعية في جذب المستثمرين وإقامة استثمارات تلبي جميع الاحتياجات، داعياً إلى خلق نوع من التكامل الاقتصادي العربي وعدم الازدواجية في المشاريع الإنتاجية، وقال: لقد قطعت سورية مرحلة مهمة في مجال إنشاء وتطوير المدن والمناطق الصناعية التي تسهم إلى حد كبير في التخفيف من حدة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية كما أنها تخفف من نسبة البطالة.
في حين عدّ وزير الصناعة العراقي منهل عزيز عبد الرحمن الخباز أن العراق ما زال متاخراً في موضوع المدن والمناطق الصناعية، مشيراً في هذا الاتجاه إلى أهمية الاستفادة من الخبرات السورية في إحداث وتطوير مدن ومناطق صناعية بما يخدم توسيع أفق الصناعة العراقية لتضاهي مثيلاتها في دول عربية أخرى.
والأمر اللافت الذي ركز عليه المشاركون في المؤتمر هو الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية ولاسيما الذكاء الصناعي في إنشاء العديد من الصناعات، وهو ما أكده رئيس الائتلاف الدولي للمدن الصناعية الدكتور طلال أبو غزالة عندما قال: لابد أن تتحول المدن والمناطق الصناعية إلى مدن ذكية، وإن ذلك التحول حتمي وسيصبح أمراً واقعاً خلال السنوات القادمة.
وبعد صدور قانون الاستثمار لعام 2021 والميزات التي قدمها للمستثمرين من إعفاءات ضريبية وجمركية وغيرها من التسهيلات التي تؤدي إلى خلق بيئة استثمارية ملائمة في سورية، أكد سامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها أهمية أن يطلع المستثمرون على ميزات قانون الاستثمار الجديد وإقامة استثمارات لهم في المدن والمناطق الصناعية السورية، لافتاً إلى أهمية التحول إلى الذكاء الصناعي وإدخال التكنولوجيا الرقمية في جميع مجالات الصناعة.
رئيس مجلس الأعمال السوري الصيني محمد حمشو دعا إلى أهمية الربط بين المدن والمناطق الصناعية وإعادة تفعيل عمل المناطق الحرة، لافتاً إلى أن العقوبات الجائرة التي فُرضت على الشعب السوري أعاقت إقامة العديد من الاستثمارات، ولكن رجال الأعمال السوريين استطاعوا الالتفاف على تلك العقوبات وتحقيق نتائج مهمة على مستوى الاستثمار وإقامة صناعات مهمة.
بينما ركز رئيس اتحاد الصناعات العراقي عادل حسين في كلمته على أهمية أن تكون هناك خطط مشتركة بين الدول العربية تسهم في إحداث نقلة نوعية في مجال إنشاء المدن والمناطق الصناعية، كذلك تحقيق أكبر حجم من التبادل التجاري للمواد الأولية وكذلك المنتجات والسلع نصف المصنعة، إلى جانب أهمية تبادل الخبرات البشرية، لافتاً إلى أن العراق حقق تقدماً ملحوظاً في المدن والمناطق الصناعية، آملاً أن يكون هناك تعاون عربي أكبر في هذا المجال.
وينظم المؤتمر الاتحاد العربي بالتنسيق والتعاون مع اتحاد الصناعات الكيميائية والبتروكيميائية واتحاد تكنولوجيا المعلومات واتحاد القياس والمعايرة برعاية الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية تحت شعار: «الاستثمار في المدن الصناعية العربية ودوره في إحداث نقلة نوعية في استراتيجية الصناعة العربية».
وخلال الجلسة الأولى من أعمال المؤتمر والتي عُقدت تحت عنوان «تجارب الاستثمار الناجحة وحوافزه في المدن والمناطق الصناعية العربية ودورها في إحداث نقلة نوعية في استراتيجية الصناعة العربية، أعطى مدين دياب مدير عام هيئة الاستثمار السورية لمحة موجزة عن قانون الاستثمار الجديد وما يقدمه من مزايا وتسهيلات للمستثمرين، لافتاً إلى أن الهيئة مستعدة لتقديم أي مساعدات واستشارات للراغبين بإقامة استثمارات في المدن والمناطق الصناعية السورية.
بدوره أكد أكرم الحسن مدير عام إدارة المدن والمناطق الصناعية السورية الأسبق أن 90-95% من المدن الصناعية أصبحت مليئة بالاستثمارات، وهناك تفكير جدي وتوجه نحو إنشاء مدن صناعية جديدة في المحافظات الفقيرة بهذه المدن.