لا حدود للألوان في معرض “الثقافة أصالة وتجدد” في مدينة حلب
رسمت أنامل عدد من الفنانين بمدينة حلب لوحات تشكيلية جسدت عدداً من المواضيع وبدا النوع المميز للمواضيع المنتقاة أكثر جاذبية، بعدما تناثرت على جدران معرض صالة الأسد للفنون الجميلة بحلب لتكسب قلوب رواد الصالة بحضورٍ آسر، كما انفرد الفنانون الأربعة في معرض أطلق عليه تسمية “الثقافة أصالة وتجدد” بارقة أمل بالحفاظ على هوية الثقافة التشكيلية بكل تعددها وأبعادها، بل وتطويرها مع كل الحداثة التي تختزل أعمال الفنانين “بشار برازي، شكران بلال، لوسي مقصود، فاتن الحلو” لـتأتي مشاركتهم بالمعرض ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية.
في المقابل تنوعت مواضيع الأعمال لتفصح عن مشاعر مبدعيها، ساكبين الألوان المتموجة بين الصارخة والهادئة مع فيض من مشاعرهم الخارجة من إطار اللوحة حين يحدق بها المشاهد، بينما طفا على سطح اللوحات حضور طاغٍ للمرأة جسّدها أصحابها التشكيليون بطيف واسع من المشاعر، وبكل تقلباتها وفرحها وألمها لتنقل اللوحات بين مفهوم الأنثى الأم والحبيبة إلى حكاية الأرض.
وتلفت النظر الفنانة المشاركة بالمعرض لوسي مقصود إلى أنّ تعدد وتنوع أفكار أعمالها مردّه إلى حالة الفنان التي يعيش بداخلها فهي أمام اللوحة البيضاء تسهب بعكس كل ما يختلجها من تناقضات الحالة النفسية وتقول: “أنا لا أختار اللون بل هو يختارني لأسكبه على اللوحة بين التوهج والقلق”.
بينما الفنانة فاتن حلو التي تصف نفسها بـ”فنانة هاوية”، والتي تسعى إلى صقل موهبتها بكثير من الاندفاع والشغف لا تنسى أن تذكر معلميها في عالم الريشة والألوان بالخير حيث أفاضت بمدح مدرستها الفنانة لوسي مقصود التي أكسبتها الخبرة والمعرفة اللازمة لخوض غمار الفن وليتشارك المعلمة والتلميذة بمعرض واحد، تروي الفنانة حلو: “تحمل لوحاتي الحس الإنساني، وركزت على تناول مواضيع المرأة والطفل”.
وعرضت صالة الأسد للفنون الجميلة ذلك المعرض الفني التشكيلي بالتعاون بين مديرية الثقافة واتحاد الفنانين التشكيليين في مدينة حلب.
تصوير: صهيب عمراية