السويداء …الآبار لا تحصل على المازوت.. “الزراعة ” : الموضوع برسم لجنة المحروقات

معاناة يعيشها منذ أكثر من عامين مزارعو الخضار سواءً الشتوية أو الصيفية في منطقة قيصما ومدينة السويداء ومنطقة الثعلة وكناكر والمزرعة ، وخاصة أصحاب الآبار الزراعية العاملة على الكهرباء وفق الترخيص الممنوح لهم، وذلك حسبما أشار لـ« تشرين» عدد من المزارعين ، من جراء عدم تأمين مادة المازوت لهذه الآبار من قبل اتحاد فلاحي السويداء بذريعة أنها تعمل على الكهرباء وليس على الديزل.
وأشار المزارعون إلى أن تشغيل الآبار الزراعية في ظل ساعات تقنين الكهرباء الطويلة أصبح شبه مستحيل، لذلك وبهدف إبقاء العجلة الإنتاجية مستمرة لهذه المشروعات، بات من المفترض باتحاد فلاحي السويداء تأمين مادة المازوت لهذه الآبار ريثما يستقر وضع الكهرباء، ليضيفوا: إن عدم تأمين مادة المازوت دفع أصحاب الآبار الزراعية لشرائها من السوق السوداء حيث وصل سعر البرميل الواحد إلى نحو ٧٥٠ ألف ليرة، وهذا ستكون له انعكاسات سلبية على مستهلكي الخضار لكون أصحاب المشروعات ولتعويض خسائرهم سيقومون ببيع الإنتاج بأضعاف مضاعفة.
وناشد المزارعون وزارة الزراعة والاتحاد العام للفلاحين بضرورة تأمين مادة المازوت للآبار الزراعية خاصة هذه الفترة بغض النظر عن آلية تشغيلها سواءً على الكهرباء أو الديزل، وخاصة أن هناك توجيهاً حكومياً بدعم القطاع الزراعي بكل مستلزمات الإنتاج.
بدوره أوضح نائب رئيس اتحاد فلاحي السويداء ريكان الصحناوي أنه خلال المواسم السابقة كان يتم إعطاء أصحاب الآبار الزراعية العاملة على الكهرباء مادة المازوت، مضيفاً : هذا الموسم لم توافق مديرية زراعة السويداء على إعطائهم المازوت لزوم تشغيل آبارهم، وطالبت المديرية أصحاب هذه الآبار بتحديد ساعات ري مزروعاتهم عند مجيء الكهرباء.
بدوره قال مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد : إن تأمين مادة المازوت لأصحاب هذه الآبار يحتاج موافقة لجنة المحروقات، وسيتم طرحه ومناقشته خلال اجتماع لجنة المحروقات، وأضاف: في ظل الواقع الحالي للكهرباء من المفترض الموافقة على إعطاء أصحاب الآبار الزراعية مادة المازوت، وخاصة أن الآبار ضمن ساعات الوصل القليلة والتي تتخللها انقطاعات متكررة، فمن المستحيل أن تعمل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار