موسم وفير لقطاف الزيتون في ريف حلب
يستقبل الفلاحون موسم قطاف الزيتون في قرية النيرب بريف حلب في أجواء من المحبة والألفة مستبشرين بإنتاج وفير بعد جهد طويل خلال الموسم.
وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في المحافظة 190420 هكتاراً وفق ما أوضحه المهندس رضوان حرصوني مدير الزراعة بحلب في تصريح لسانا حيث تتوزع زراعة الزيتون في مناطق عفرين واعزاز والباب ومنبج وجبل سمعان وعين العرب وجرابلس والأتارب والسفيرة ودير حافر مشيراً إلى أن العدد الإجمالي لأشجار الزيتون بلغ 23319194 شجرة فيما يبلغ عدد معاصر الزيتون 16 معصرة حديثة.
وقدرت كمية الإنتاج للعام الحالي 130135 طناً من ثمار الزيتون فيما تبلغ الكميات المتوقع إنتاجها من الزيت 26027 طناً.
سانا رصدت عمليات قطاف الزيتون في قرية النيرب بريف حلب حيث بين المزارع مالك أبوراس صاحب أحد البساتين الزراعية انه يقوم بتقديم الرعاية لحقله من سقاية وحراثة وتقليم وتسميد لمدة عام كامل بهدف الحصول على موسم وفير حيث يعتمد عليه الكثير من العائلات كمصدر رزق.
المزارع ياسر أبوراس أشار إلى أن قطاف الزيتون في القرية يتم بمساعدة أبنائها ضمن أجواء تملؤها الألفة والمحبة والحماس في العمل لتأمين مؤونتهم من الزيتون والزيت.
ولفت حمدو نبهان مختار قرية النيرب إلى وجود أراض زراعية وأشجار مثمرة ومنها أشجار الزيتون في القرية التي تميزت هذا العام بوفرة الإنتاج على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها أغلب المزارعين ولا سيما أنها تشكل مصدر دخل يعتمد عليه عدد من العائلات منوهاً بضرورة نقل ملكية الأراضي الزراعية من الأجداد إلى الأبناء والأحفاد أو إثبات ملكيتهم عن طريق المختار ليتمكنوا من الحصول على مخصصاتهم الزراعية.
وعن عصر الزيتون أوضح حسن ديبو صاحب معصرة النيرب الحديثة أنه يتم على مراحل ومنها جرشه وكبس حبات الزيتون بآلة خاصة ثم تنقل الحبات إلى المطحنة ليتم طحنها وتخميرها لتبدأ عملية فصل الزيت والماء من خلال جهاز الطرد المركزي واستخراج التفل منه ووضعه خارجاً بواسطة أجهزة فرز مخصصة ليتم فيما بعد تعبئة الزيت.