الغلاء مازال السمة العامة للمواد الغذائية في السويداء
شهدت أسعار الخضار والفواكه والمواد الغذائية في محافظة السويداء ولاسيما خلال الأسابيع الماضية انخفاضاً طفيفاً لا يتجاوز الـ١٥٪ في أحسن الأحوال.
وفي جولة على أسواق مدينة السويداء تبين أن الأسعار متفاوتة بين محل وآخر فمثلاً سعر كيلو البندورة يبلغ ٩٠٠ ليرة والخيار يتراوح سعره ما بين ١٨٠٠- ٢٠٠٠ ليرة، أما البطاطا فقد ارتفعت بورصتها لـ٣٠٠٠ ليرة للمالحة و١٨٠٠ ليرة للحلوة والبصل ٧٠٠ ليرة.
وبالنسبة للموز الذي تربع على عرش الفواكه لمدة طويلة وبعد أن وصل سعره إلى ١٠ آلاف ليرة انخفض إلى ٣٨٠٠ ليرة وبقي السعر يتخطى قدرة المواطن الشرائية لاسيما أصحاب الدخل المحدود.
كما وصل سعر كيلو الفروج الحي إلى ٥٧٠٠ ليرة والمذبوح ٧٣٠٠ ليرة والسودة ١٢ ألف ليرة، أما صحن البيض فقد تجاوز الـ١٠ آلاف ليرة سورية.
وطالب الأهالي بضرورة تشديد الرقابة على الأسواق وإلزام الباعة بأسعار نشرة التموين خاصة أن الكثير من المواطنين ليس بمقدورهم الشراء ضمن هذه التسعيرة التي لم تقتصر على المواد الغذائية، حيث للباس نصيب من هذا الغلاء خاصة الشتوي.
وأضاف المتسوقون لـ«تشرين»: إن أي موظف بات عاجزاً عن شراء كساء شتوي لأي من أفراد أسرته في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني.
طبعاً ارتفاع الأسعار عزاه تجار الخضار والفواكه في السويداء إلى تجار الجملة في سوق الهال بدمشق الذي ترد منه البضائع إلى المحافظة وخاصة أن محافظة السويداء تعد محافظة مستهلكة وليست منتجة لكثير من الخضار والفواكه في الموسم الحالي.
وأشاروا إلى أن عملية مراقبة الأسواق لا تجدي نفعاً مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية كلها التي تصل إلى المحافظة بأسعار جنونية، مؤكدين أن المشكلة الأساسية تكمن في أن كل المواد الموردة إلى المحافظة تصل بأسعار فلكية، الأمر الذي يتطلب تدخلاً من الوزارة المعنية بضبط الموردين وتجار سوق الهال في ظل غياب الفواتير الرسمية بدلاً من العمل على محاسبة تجار المفرق وأصحاب البسطات التي تصلهم المواد بأسعار جنونية، أضف إلى ذلك رفع أسعار المحروقات الذي انعكس سلباً على كل نقل إنتاج المواد وكل ما له علاقة بالصناعة، إضافة إلى أجور النقل التي أدت مجتمعة إلى تفاوت في أسعار المواد بين أسبوع وآخر ويوم وآخر.
بدوره رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء جهاد طربيه أكد أن الدائرة منذ بداية العام وحتى تاريخه قامت بتنظيم نحو/ ٤٠٥/ ضبوط تموينية، إضافة إلى إن الدائرة قامت أيضاً خلال الفترة ذاتها بسحب ١٥٨عينة من مواد غذائية وغير غذائية مشتبهة لتحليل بعضها وتبين أنها مخالفة للمواصفات وبعضها الآخر مطابقة، وقد بلغ عدد دوريات التموين ١١٢٠ دورية خلال هذا العام.