أعلنت شركة رويال داتش شل البريطانية الهولندية العملاقة للنفط اليوم الإثنين أنها تريد تبسيط هيكليتها، الأمر الذي سيؤدي على وجه الخصوص إلى نقل مقر إقامتها الضريبي وهيئاتها الإدارية من هولندا إلى المملكة المتحدة.
وقالت المجموعة في بيان إنها تريد مواءمة إقامتها الضريبية مع الدولة التي هي مسجلة فيها، وهي المملكة المتحدة التي تعتزم أيضاً نقل هيئاتها الإدارية إليها، وسيتعين على المساهمين التصويت على التغييرات المقترحة في 10 كانون الأول.
على أثر ذلك، قال وزير الشؤون الاقتصادية الهولندي ستيف بلوك: إن الحكومة الهولندية فوجئت على نحو غير سار بعد أن أبلغتها شل عن تخطيطها لنقل المكتب الرئيسي إلى بريطانيا، مضيفاً في بيان له على« تويتر» قوله: إنها مفاجأة غير سارة بالنسبة لنا.. الحكومة تأسف بشدة لوجود هذه النية لدى الشركة، ونحن سنجري محادثات معها حول الآثار المترتبة على هذه الخطوة بالنسبة للوظائف وقرارات الاستثمار الحاسمة والاستدامة، وهذه أمور مهمة جداً.
وتأتي خطة شل لإنهاء هيكليتها البريطانية- الهولندية في أعقاب تسجيلها عدداً من الانتكاسات في هولندا في الأشهر الأخيرة.
فقد أمرت محكمة هولندية شركة شل في نيسان بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في انتصار تاريخي لناشطي المناخ.
وقضت المحكمة في لاهاي أنه يتعين على شل أن تخفض انبعاثاتها الكربونية بنسبة 45% بحلول عام 2030 لأنها تساهم في العواقب الوخيمة لتغير المناخ.
ثم أعلن أكبر صندوق معاشات هولندي «ABP» في تشرين الأول أنه سيتوقف عن الاستثمار في جميع شركات الوقود الأحفوري بما في ذلك شل.
وتمثل خطط شل أيضاً ضربة جديدة تتلقاها هولندا بعد أن قالت شركة السلع الاستهلاكية العملاقة يونيليفر العام الماضي إنها باتت شركة بريطانية بالكامل.
«أ ف ب»