أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسان قطنا لـ«تشرين» أن الحكومة تتابع بشكل يومي واقع تسويق الحمضيات، حيث لم تكن النتائج بالمستوى المطلوب، عازياً السبب وراء ذلك إلى صعوبات في التسويق.
ونوه الوزير قطنا بأهمية التدخل الإيجابي لـ«السورية للتجارة» باستجرار الحمضيات والذي بدأ قبل يومين، مشيراً إلى وجود بعض الطروحات الخاصة بتسهيل العبور إلى دولة العراق ولاسيما من ناحية شحن المنتج عبر وسائل النقل «الشاحنات» إلى سوق بغداد من دون الحاجة إلى نقل المنتج من سيارة إلى أخرى عبر الحدود، إضافة إلى تخفيض رسوم النقل لتسويقه.
وأكد أهمية التنافسية بين المنتج السوري والمنتجات الأخرى الموجودة في سوق بغداد باعتبار العراق السوق الرئيسية للمنتجات السورية، مبيناً أن هناك مشكلات متعددة في موضوع التكلفة التي أصبحت ضاغطة على موضوع التسويق، خاصة أن أجور النقل أصبحت تشكل نسبة مهمة من تكاليف الإنتاج.
وأوضح الوزير قطنا أنه تم التواصل مع السفير السوري في العراق لتسهيل تسويق المنتج إلى العراق الشقيق، مشيراً إلى أن هناك وفداً سيأتي إلى سورية ويقابل المعنيين في الإدارات المركزية ومحافظتي اللاذقية وطرطوس، حيث سيتم نقل الحمضيات مباشرة من أراضي الساحل السوري إلى الأسواق المركزية في بغداد وفق اتفاقيات ستبرم مع التجار بشكل مباشر .
كما لفت وزير الزراعة إلى الجهود الكبيرة في اللاذقية لتنظيم عملية التسويق من خلال عمل «الشماعات» وتوفير مستلزمات العمل من المحروقات والتعاون بين مديرية الزراعة والمحافظة، منوهاً بأن الحمضيات تعد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية لمحافظتي اللاذقية وطرطوس.
من جهته، أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أن هناك جهوداً كبيرة تُبذل من كل الجهات المعنية فيما يخص تسويق الحمضيات من أرض الفلاح وصولاً للمستهلك، مبيناً أن المحافظة قامت بتوفير الصناديق البلاستيكية والسيارات التي تنقل المنتج من أرض الفلاح إلى الأسواق.
وكشف السالم أنه نتيجة الجفاف ونقص السماد كان الصنف الأول للحمضيات لا يتعدى ١٠% من الإنتاج، بينما الثاني والثالث يشكلان نسبة ٣٠ – ٤٠%، مبيناً أن سوق الهال حالياً يستقبل الصنفين الثاني والثالث.
وأوضح السالم أن «السورية للتجارة» قامت بتسويق أكثر من ٥٠ ألف طن ، إضافة إلى المزارعين الذين يقومون بتسويق منتجاتهم مباشرة (عبر الضمّانين) إلى الأسواق المحلية.