اللقاء الصعب لمنتخبنا الكروي
لن تكون مباراة منتخبنا الكروي لكرة القدم مع المنتخب العراقي التي ستقام يوم الخميس القادم سهلة، بل هي من أصعب اللقاءات نظراً لحساسيتها وتوقيتها المحرج الذي جاء بعد ثلاث خسارات لمنتخبنا في مشواره في هذه التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، وحتى يثبت وجوده ويعود إلى سكة الأمل للبقاء ضمن المنافسة لابدّ له من تحقيق نتيجة جيدة والفوز في هذا اللقاء، وغير ذلك سيكون موقف منتخبنا محرجاً للغاية في ظل المنافسة الشديدة بين فرق مجموعتنا التي تتنافس فيها على المركز الأول والثاني كل من إيران ولديها 10 نقاط وكوريا الجنوبية ولديها 8 نقاط ، وهما الأوفر حظاً للتأهل، بينما يبقى المركز الثالث يتنافس عليه كل من منتخبنا ومنتخب العراق والإمارات ولبنان وهذا المركز يؤهل الفريق الفائز للعب مباراة حاسمة مع صاحب المركز الثالث من المجموعة الثانية المؤهلة للملحق العالمي.
وما حصل مع منتخبنا خلال هذه الجولة يجعل حظوظه الأقل بين هذه المنتخبات حيث لم يتمكن من أربع مباريات لعبها في مجموعته الأولى حصد إلا نقطة واحدة مع تعادله مع المنتخب الإماراتي، وخسارته أمام كوريا الجنوبية وإيران ولبنان، وهو يقبع في المركز الأخير وراء لبنان وله خمس نقاط ، ومنتخب العراق الذي يتساوى مع منتخب الإمارات بالنقاط ولكل منهما ثلاث نقاط ، وهذا ما يقلل من حظوظه ويجعل موقفه صعباً في ظل التراجع المخيف أداءً ومستوى ونتائج .
وفي ظل التعميم الصادر عن اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة ومنع التصاريح للإعلام الرياضي فيما يخص المنتخب من كوادر تدريبية أو إدارية أو لاعبين من دون موافقة مسبقة من اتحاد الكرة والمكتب الإعلامي، لوحظ غياب أخبار المنتخب الأول من مصدرها الرسمي وظهور أخبار متواترة على الصفحات التواصل الاجتماعي عن أحوال المعسكر المقام حالياً في الإمارات قبل مباراتنا المنتظرة مع المنتخب العراقي، وللأسف هذه الأخبار غير مطمئنة أو مبشرة وكلها تؤكد أن المناخ العام للمعسكر أجواؤه معكرة مع غياب الانسجام التام بين اللاعبين، والغياب الكامل عن أي تصاريح رسمية من المسؤولين عن المعسكر أو أي مسؤول في اللجنة المؤقتة تؤكد أو تنفي صحة المعلومات المتداولة حول المعسكر، تدخلنا في دوامة من التكهنات .
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل سيتكرر سيناريو كأس آسيا 2019 مع منتخبنا؟.
وتبقى الإجابة على هذا التساؤل مرهونة بالمستوى الذي سيقدمه منتخبنا في لقائه القادم مع المنتخب العراقي والذي نأمل أن ينتهي لمصلحة منتخبنا.