عدّ الكاتب والخبير السياسي الأمريكي، كلينت مالوري، أن التقارب الحاصل بين روسيا والصين لمواجهة الولايات المتحدة بات كابوساً استراتيجياً حقيقياً لواشنطن.
ونشر الكاتب الأمريكي مالوري مقالاً له على موقع «fortyfive» المتخصص بالجيش والاستراتيجية العسكرية قال فيه إنه «في حال قامت كل من بكين وموسكو بتوحيد جهودهما وقدراتهما العسكرية، فذلك سيصبح تهديداً للولايات المتحدة الأمريكية ومن المستحيل هزيمة الصين وروسيا معاً».
وعدّ مالوري أن واشنطن يمكنها مواجهة هذا التحالف فقط من خلال السعي للتفريق بين روسيا والصين، وأن ذلك يتم عبر طريق واحد هو إثارة التوترات بينهما، وفق مبدأ «من هو العدو؟» باعتبار أن العدو بالنسبة لروسيا هو غيره بالنسبة للصين. ويقول الكاتب: هذا ضروري لتضييع جهودهما، ويجب على الإدارة الأميركية في الوقت نفسه البدء بحوار مع موسكو «من أجل انتزاعها من حضن بكين».
حسب مالوري فإن روسيا «ترى التهديد الفعلي لها يأتي من أوروبا» وهذا منطقي مادام هناك توسع للناتو باتجاه الشرق وصولاً إلى الحدود الروسية. مضيفاً: هذا يعني أنه حتى مساهمة إيجابية صغيرة من الولايات المتحدة يمكن أن يكون لها تأثير على سلوك روسيا وتغيير موقفها تجاه الصين لصالحنا- حسب تعبيره.
وخلص مالوري إلى أنه إذا نجحت الولايات المتحدة بسحب روسيا إلى صفها واستطاعت إرضاءها، فسوف يسمح ذلك للبيت الأبيض بتركيز معظم موارده باتجاه الصين، التهديد الفعلي الحقيقي للولايات المتحدة في المستقبل.
سبوتنيك