نمو ملحوظ للاستثمارات بالمدينة الصناعية في الشيخ نجار

تتسارع وتائر العمل والإنتاج في المدينة الصناعية بالشيخ نجار بحلب حيث بلغ عدد المنشآت الصناعية المنتجة فيها 725 منشأة منها 50 دخلت حيز الإنتاج هذا العام كما يتم العمل لتحضير 200 منشأة استعداداً لدخولها سوق العمل ما يعكس الدعم الحكومي المقدم لاستقطاب الاستثمارات بالمدينة.

وأوضح المهندس حازم عجان مدير المدينة الصناعية لمراسل سانا أن حجم الاستثمار التراكمي منذ تأسيس المدينة الصناعية قارب الـ 300 مليار ليرة وحجم الاستثمار لهذا العام نحو 35 مليار ليرة منوها بالنمو الملحوظ لحجم الاستثمار مقارنة بعام 2016 والذي بلغ ملياري ليرة.

وبين أنه إضافة لتأمين الخدمات الأساسية وحوامل الطاقة والبنى التحتية يتم العمل لتقديم الدعم للمنشآت التي يتم بناؤها وتجهيزها تحضيراً للبدء بالإنتاج إضافة لتأمين 70 بالمئة من الخدمات للمقاسم استعداداً للاقلاع بها من جديد لافتاً إلى أنه تم تخصيص أكثر من 5 آلاف مقسم صناعي للمكتتبين منذ تأسيس المدينة وهو مؤشر لتنامي الاستثمار فيها.

وأشار عجان إلى مجموعة المشاريع الحيوية الجاري تنفيذها بالمدينة ومنها مدينة المعارض والسكن العمالي والمناطق الحرفية والمستودعات وتجميل بعض المراكز الرئيسية حيث تم البدء بالمرحلة الأولى من مدينة المعارض ويتم العمل على تأمين تمويل مالي مناسب لانجازها اضافة للتحضير لتخصيص المقاسم بالمنطقة الحرفية من قبل اتحاد الحرفيين وتضم 522 مقسماً.

وقال “إن العمل مستمر لإنجاز محطة التوليد الكهروضوئية لتوليد 33 ميغا واط من الكهرباء ويتم وصلها مع المحطة الكهربائية ام 1 ومن المتوقع وضعها بالاستثمار جزئيا عام 2022 لتوليد 5 ونصف ميغا واط لتغذية المدينة الصناعية”.

كاميرا سانا زارت عدداً من المنشآت الصناعية واطلعت على واقع الإنتاج فيها حيث بين محمود فرواتي المدير التنفيذي لإحدى مؤسسات صناعة الكابلات أن المنشأة مخصصة لإنتاج الكابلات ضمن التوتر المنخفض المخصصة للاستخدام المنزلي والصناعي والكابلات الهوائية حيث تاسست عام 1990 وخلال الحرب تعرضت للدمار جراء الإرهاب ومع تحرير الجيش العربي السوري للمدينة الصناعية تمت العودة للمنشأة وتاهيلها وتاسيس معمل جديد والبدء بالإنتاج.

وفي معمل صناعة الالكترونيات تحدث الصناعي حازم قصار صاحب المعمل عن إنتاجهم المتمثل بكابلات الهواتف الخلوية واكسسواراتها وكابلات الكاميرات والشاشة وأجهزة التسجيل (دي في ار) والتي تسهم بتلبية حاجة السوق المحلية والانتقال لمرحلة التصدير إلى البلدان العربية.

وخلف آلات التصنيع الأوتوماتيكية تواجدت عدة فتيات ابدين براعة باستخدام الآلات والخروج بمنتج تقني حيث أوضحت رنيم قزاز أنها تعمل على تصنيع وصلات وكوابل الهواتف الخلوية والحواسيب وتشعر بالراحة بوجود عدد من زميلاتها حيث يتكامل العمل فيما بينهن.

وقال الصناعي عامر الأبرش صاحب منشأة لطباعة الورق والكرتون “إن منشأته تعرضت للتخريب والسرقة جراء الإرهاب وعاد بعد تحرير المنطقة لترميمها وتركيب خطوط الإنتاج والبدء بالعمل من جديد بخبرات محلية حيث تتم صناعة الكراسات المدرسية وطباعة الدفاتر والمذكرات وتأمينها للسوق المحلية”.

وفي معمل إنتاج عوازل المحركات الآلية تحدث يعقوب أفرام صاحب المنشأة عن إنتاج 14 نوعاً من عوازل المحركات الحرارية لمنع تسريب الزيوت والأبخرة حيث يتم تجهيز القوالب الخاصة بإنتاج العوازل باستخدام الكمبيوتر ومكابس خاصة وكذلك باستخدام آلة سي إن سي للقص باستخدام الليزر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار