بدأت مديرية زراعة محافظة اللاذقية بتنفيذ حملة لمكافحة ذبابة الفاكهة، وذلك بهدف توعية المزارعين بطرق الإدارة الآمنة للتخلص من هذه الآفة.
وأكد المهندس ياسر محمد – رئيس دائرة وقاية النبات في مديرية الزراعة لـ«تشرين» أن ذبابة الفاكهة تعد من أخطر الآفات التي تصيب الأشجار المثمرة، لافتاً إلى أن حياة ذبابة الفاكهة مستمرة على مدار العام خاصة إذا توفرت لها الظروف المناسبة كالحرارة والرطوبة، مضيفاً: من خلال الرصد والمتابعة الدائمة وقراءات المصائد الدالة والتنبؤ بنشاط الآفة المرتبط بالظروف الجوية المناسبة من حرارة ورطوبة، إضافة إلى تساقط الأمطار مؤخراً وبعدها اعتدال درجات الحرارة والتأخر في قطاف الأصناف المبكرة، كان لابد من تكثيف الجولات والأيام الحقلية على مناطق زراعة الحمضيات، مشيراً إلى ضرورة توعية المزارعين بطرق الإدارة الآمنة لهذه الآفة عن طريق الندوات والبيانات العملية ( مواد المكافحة – المصائد – كيفية تصنيع الطعوم الجاذبة السامة)، إضافة إلى أنواع المصائد وطرق استعمالها وإجراءات المكافحة المتكاملة الأخرى.
وبيّن محمد أهمية عدم استعمال المبيدات الكيميائية على الحمضيات للحصول على منتج صحي سليم وآمن أيضاً والمحافظة على التنوع الحيوي والبيئي بشكل عام، إضافة إلى تقليل تكاليف الإنتاج وإمكانية تصدير المنتج بالطرق السليمة والمواصلات المطلوبة، مشيراً إلى أنه تم إيصال مواد المكافحة إلى كل القرى التي تزرع فيها الحمضيات والأشجار المثمرة الأخرى.
وعن الإجراءات التي تقدمها المديرية لمكافحة ذبابة الفاكهة بيّن محمد أن هناك ندوات إرشادية لتوعية المزارعين بضرورة قطاف الأصناف مبكراً قبل نضجها التام وجمع الثمار المتساقطة والتخلص منها بطريقة فنية إما بطمرها في التربة أو إمكانية الاستفادة منها كسماد عضوي أو جمعها بأكياس نايلون وربطها لضمان القضاء على اليرقات الموجودة في الثمار، إضافة إلى تنفيذ الجولات الميدانية والأيام الحقلية، لافتاً إلى ضرورة استعمال المصائد والطعوم الجاذبة السامة والتي تتألف من مادة غذائية ( هيدروليزات البروتين مع مبيد حشري ) توزع على أكوام القش في البستان أو قطع خيش تعلق في أقفال الأشجار، مبيناً أن الغاية من هذه الإجراءات الحد من انتشار الإصابة الحشرية وتقليل نسبة الإصابة إلى ما دون العتبة الاقتصادية.
وعن المساحات المصابة التي تمت مكافحتها أكد محمد أن مجمل المساحة المصابة حوالي ٤٥٠٠ هكتار تمت مكافحة ٣٠٥١ هكتاراً منها منذ بداية العام وحتى تاريخه، مؤكداً أنه إذا لم تقطف الأصناف المبكرة (خاصة الحمضيات) وتسوق فستكون الإصابة أكثر من العام الماضي وهذا الأمر مرتبط بأسعار الحمضيات.
قد يعجبك ايضا