يعيش مزارعو التفاح في محافظة اللاذقية هذا العام حالة من الرضا النسبي بسبب قيام فرع (السورية للتجارة) بتسويق محصولهم بأسعار مناسبة.
عدد من المزارعين أكدوا لصحيفة تشرين أن تسهيلات عدة قدمها لهم فرع “السورية للتجارة” في المحافظة، حيث تم تزويدهم بالصناديق البلاستيكية واستجرار محصولهم بسيارات فرع المؤسسة ما وفّر عليهم أجور النقل، مبينين أن هذا العام يوجد إنتاج وفير من المادة مقارنة بالعام الماضي.
وعن الأسعار، أشار المزارعون إلى أن (السورية للتجارة ) تستجر التفاح بسعر مقبول، حيث وصل سعر الكيلو صنف أول إلى ٩٠٠ ليرة، مؤكدين أنهم يفضلون تسويق إنتاجهم عبر(السورية للتجارة) للتخلص من الابتزاز الذي كانوا يتعرضون لهم من قبل التجار والسماسرة الذين وكعادتهم يقتنصون فرص معاناة الفلاحين لتحقيق المزيد من الأرباح على حسابهم.
من جهة أخرى، أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم لعدم توفر مادة التفاح في جميع صالات السورية للتجارة في المحافظة، ما يضطرهم لشرائه من السوق وبفارق كبير، مطالبين بتوافره في جميع الصالات ليستطيعوا شراءه بالسعر الذي حددته (السورية للتجارة) حيث يتناسب نوعاً ما مع أوضاعهم المادية.
صحيفة تشرين زارت عدداً من صالات “السورية للتجارة” التي تتوافر فيها مادة التفاح حيث وجدنا أن الصنف الأول يباع بـ(٩٣٠) ليرة، والصنف الثاني بـ(٧٢٥) ليرة، والثالث بـ(٥٠٠) ليرة، وفي مقارنة مع الأسواق يلاحظ الفرق الكبير في الأسعار حيث يباع كيلو التفاح نخب أول بـ(٢٠٠٠) ليرة، والثاني والثالث مابين (١٥٠٠ – ٧٠٠) ليرة.
بدوره أكد مدير فرع السورية للتجارة في اللاذقية سامي هليل أنهم بدؤوا باستجرار مادة التفاح من المزارعين بتاريخ ٤ / ١٠ حيث تم وضع (١٥٠) طناً من التفاح في البرادات الموجودة في نبع الرز عند جسر المزيرعة و ضمن وحدة تبريد اللاذقية عند دوار الزراعة.
وبين هليل أن الفرع قام باستجرار المحصول تباعاً وابتداءً بريف صلنفة ( عرامو – البلاطة- صرنا) باعتبار أن صلنفة تشكل مصدراً مهماً لإنتاج التفاح، مشيراً إلى أنه حتى تاريخه تم تسويق ١٧٠ طناً وتوزيعه على الصالات للبيع المباشر لكون الحالة العينية للثمرة غير قابلة للتخزين في الوقت الحالي.
وأوضح هليل أن الفرع يستجر مابين ٢-٣ أطنان يومياً من أرض الفلاح بشكل مباشر مع تقديم جميع التسهيلات، مؤكداً استمرار الاستجرار حتى نهاية الموسم.
وعن واقع الصالات، أكد هليل أنه يتم حالياً التحضير لافتتاح صالتين جديدتين للخضار في مركز الزراعة عند حديقة أبي تمام في مدينة اللاذقية.