البطاطا تباع في اللاذقية بـ٣٠٠٠ ليرة
ارتفع سعر كيلو البطاطا في أسواق محافظة اللاذقية ليصل عتبة ٣٠٠٠ ليرة، لتسحب هذه “الأكلة” نهائياً عن مائدة الكثير من الأسر ذات الدخل المحدود والتي كانت فيما مضى تستهلكها بكميات كبيرة وفي مختلف الأوقات.
وخلال جولة لصحيفة تشرين في سوق الريجي القديمة التقت عدداً من المواطنين الذين أعربوا عن رأيهم بارتفاع سعر البطاطا التي كانت تسمى “أكلة الدراويش”، ومنهم المواطنة لينا التي قالت لنا: لم تسلم حتى البطاطا من ارتفاع الأسعار، فالكيلو يباع في السوق بـ٣٠٠٠ ليرة، وبحسبة بسيطة فإن عائلة مؤلفة من أربعة أشخاص لا يكفيها كيلو لطبخ “مفركة”، وإنما تحتاج إلى ٢ كيلو، ما يعني ٦٠٠٠ ليرة، هذا طبعاً من دون تكاليف الزيت وغيرها من المواد التي توضع للطبخة، متسائلة: هل باستطاعة العائلة محدودة الدخل أن تأكل بطاطا باستمرار في ظل الغلاء، كما كان الحال في الماضي!؟.
مستغربة سبب ارتفاع سعرها على الرغم من كونها من المحصولات الأكثر زراعة في بلدنا.
من جهته أوضح وائل وهو بائع للخضار في السوق أن البطاطا اليوم تباع بالجملة بين ١٥٠٠- ١٨٠٠ ليرة، أما البطاطا (العسالية) انتاج بلدة عسال الورد، المالحة غير المخزنة ببرادات فتباع بالجملة بـ٢٧٠٠ ليرة وهي الأفضل ولا تتشرب الزيت بعد القلي.
وأضاف: غلاء البطاطا سببه أن هذه الفترة هي موسم تخزين البطاطا بالبرادات ويتراوح سعرها في السوق حسب ملوحتها والبائع يضع ٢٠% ربحاً على الكيلو.
بدوره قال أحمد زاهر رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة وحماية المستهلك في اللاذقية لـ”تشرين”: من خلال الدوريات المكثفة اليومية لمراقبة الأسواق يتم تنظيم الضبوط اللازمة للبيع بسعر زائد وعدم الإعلان عن السعر وعدم إبراز فواتير وإحالة المخالفين للقضاء المختص.
وبين زاهر أنه في مثل هذه الفترة من كل عام تشهد أسعار البطاطا ارتفاعاً ، مؤكداً أنه خلال الأسبوع القادم سينخفض سعر البطاطا وذلك مع بداية ما يسمى القلع الجديد خلال تشرين الأول.
وأوضح زاهر أن سعر البطاطا حسب النشرة التأشيرية للتموين ، المالحة ٢٠٠٠ ليرة، نوع ثانٍ ١٧٠٠ليرة، نوع ثالث ١٥٠٠ ليرة.