لا زالت معركة الجوع مستمرة في ظل ظروف صعبة يعيشها المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال حيث يواصل سبعة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، من بينهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ (104 أيام)، ومقداد القواسمة المضرب منذ (97 يوماً).
وقد حذرت مؤسسات حقوقية وقانونية من خطورة الوضع الصحي للأسيرين، الفسفوس، الذي يقبع بمستشفى “برزلاي”، والقواسمة الذي يقبع في مستشفى “كبلان”، مشيرةً إلى تضاعف احتمالية تعرضهما لانتكاسة مفاجئة تنتهي باستشهاد أحدهما.
وفي سياق متصل أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن 34 أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهنّ ثماني أمّهات وسبع جريحات ومريضات.
ولفت نادي الأسير، في بيان أصدره، اليوم، لمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، إلى أنّ الأسيرات يعشن خلال مراحل الاعتقال ظروفاً لا إنسانية، لا تراعى فيها حقوقهنّ في السّلامة الجسدية والنّفسية والخصوصية، إذ يحتجزن في ظروف معيشية صعبة، يتعرّضن خلالها للاعتداء الجسدي والإهمال الطبي، وتحرمهن سلطات الاحتلال من أبسط حقوقهن اليومية.
من جهة أخرى واصل الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال بحق الفلسطينيين حيث اعتقلت قواته، فجر اليوم، ثلاثة شبان من بلدتي بيتا ومادما جنوب نابلس.
كما اعتقلت أسيراً محرراً من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وقد أشارت مصادر محلية إلى أن مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في حارة السلام وسط المخيم، أطلق الجنود خلالها قنابل الصوت.
كما واصل الاحتلال، لليوم الثاني على التوالي، أعمال التجريف في المقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة.
في غضون ذلك هدمت جرافات تابعة للاحتلال، 4 محال تجارية قيد الإنشاء في قرية دير قديس غرب رام الله.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن الجرافات بتعزيزات عسكرية هدمت المحال التجارية التي تعود للفلسطيني أيمن عدنان سطيح.
وكانت طواقم بلدية الاحتلال، قد طمست يوم أمس أجزاءً من المقبرة وشواهد القبور، وذلك بعد تدمير عدد منها ونبشها الأسبوع المنصرم.
وبشكل يومي وممنهج، يواصل المستوطنون الصهاينة اقتحام المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، أن نحو 80 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية فيها، وأدوا “طقوساً تلمودية” في الجهة الشرقية منه.
“وكالات”