تستضيف العاصمة الليبية طرابلس اليوم المؤتمر الوزاري الدولي حول مبادرة استقرار ليبيا بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة وعدد من الدول والمنظمات الدولية، تلبية لنداء وزيرة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة نجلاء المنقوش التي أكدت أن المؤتمر بهدف التأكيد على ضرورة احترام سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ومنع التدخلات الخارجية السلبية، مشيرةً إلى أن هذه أهم المنطلقات لتحقيق الاستقرار الدائم للبلاد.
ولفتت الوزيرة، إلى أن المؤتمر سيتطرق أيضاً إلى مسألة انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية، محذرة من أن استمرار تواجدهم في ليبيا يشكل تهديداً ليس لهذا البلد فحسب بل وللمنطقة برمتها.
وقالت المنقوش: إن أحد أهداف المؤتمر يكمن أيضاً في تقديم الدعم الفني في مجال فكّ ودمج العناصر المسلّحة غير المتورطة في أعمال إرهابية وإجرامية وتأهيلها أمنياً ومدنياً، وسيتناول المؤتمر دعم وتشجيع الخطوات والإجراءات الإيجابية التي من شأنها توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة.
من جهته، وصف المتحدث باسم الحكومة الليبية محمد حمودة، عقد هذا المؤتمر الدولي بأنه خطوة إيجابية ودلالة قاطعة على أن البلاد تخطو خطوات ثابتة نحو الاستقرار.
وشدد حمودة على أهمية هذه الفعالية قائلاً: اليوم نتحدث عن ليبيا من الداخل، بعدما كنا في السابق نتحدث عنها من الخارج وهو علامة ودلالة أخرى على أهمية هذا الحدث في مسار ليبيا السياسي وأهميته في إتمام خريطة الطريق وكذلك استكمال الاستحقاقات المنوطة بحكومة الوحدة الوطنية.
وأكدت وكالة الأنباء الليبية “وال” وصول كل من وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، ووزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية، نيلز أنين، إلى مطار معيتيقة للمشاركة في المؤتمر، كما أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان أنه سيحضر الاجتماع أيضاً.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر أيضاً ممثلون عن إيطاليا ومصر والسعودية وتركيا وقطر والجزائر وتشاد والسودان، بالإضافة إلى الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو، ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، يان كوبيتش.
“وكالات”
قد يعجبك ايضا