لا زالت نتائج الانتخابات النيابية الأولية المبكرة في العراق تتصدر المشهد مع ارتفاع أصوات الرافضين لتلك النتائج، الأمر الذي دفع الكثير من القوى للتعبير عن ذلك الرفض عبر تحركات احتجاجية في الشارع.
لليوم الثاني على التوالي تتواصل الاعتصامات الرافضة لتلك النتائج عند إحدى بوابات المنطقة الخضراء للمطالبة بإعادة النظر في النتائج المعلنة واتهام مفوضية الانتخابات بالتزوير.
وأغلق المعتصمون الذين لم تحقق كتلهم وأحزابهم نتائج كبيرة في الانتخابات إحدى الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة الخضراء بنصب عشرات الخيم والسرادقات.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اجمع محتجون أن الوقفة والاعتصام ستبقى مستمرة لحين إعلان مفوضية الانتخابات إعادة العد والفرز يدوياً وكشف حالات التزوير والتلاعب التي رافقت العملية الانتخابية وطمأنة جمهور الأحزاب ومعرفة مصير أصواتهم.
ونشرت السلطات العراقية المئات من عناصر قوات الأمن لتعزيز الحماية لمكان الاعتصام والطرق المؤدية إليها وفي البوابة المؤدية للمنطقة الخضراء من جهة الجسر المعلق في حي الكرادة ببغداد.
من جانب آخر أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنها أغلقت عملية تسلم الطعون والشكاوى ضمن المهلة القانونية للاعتراض على النتائج الأولية للانتخابات وأن الهيئة القضائية شرعت بالنظر بـ1381 طعناً ومن المنتظر حسمها في غضون عشرة أيام.
في حين أوضح مجلس القضاء الأعلى، الأربعاء، حقيقة صدور قرار قضائي بخصوص نتائج الانتخابات متحدثاً عن خطأ إجرائي.
وقال مجلس القضاء الأعلى، في تصريح للصحيفة الرسمية: إن الآلية التي يتعامل بها مجلس القضاء مع الطعون المقدمة على نتائج الانتخابات تتم بموجب القانون من خلال تقديم طلب من المعترض على النتائج إلى مجلس المفوضين يتضمن الاعتراض على النتائج ويطلب إعادة احتساب أصواته أو أي طلب آخر، مبيناً أن مجلس المفوضين يدقق الطلب حسب الأدلة المقدمة وإما أن يصدر قراراً إيجابياً بالاستجابة للطلب وإما أن يصدر قراراً سلبياً برفض الطلب.
“وكالات”