ريف الرقة المحرر من الإرهاب بلا مشفى
تعاني مناطق ريف الرقة الجنوبي الشرقي المحرر من الإرهاب من عدم وجود مشفى في تلك المنطقة ما يعرض حياة المرضى للخطر جراء نقلهم إلى مشافي محافظة دير الزور بمسافة تزيد عن 70 كيلو متراً وصعوبة وصول المرضى إلى مشافي أخرى.
وقال رئيس المنطقة الصحية في بلدة معدان الدكتور عبود خليف: المنطقة يقطنها أكثر من مئة ألف نسمة وهي بحاجة إلى بناء مشفى جديد بعد تدمير مشفى معدان بشكل كلي بفعل الإرهاب ولا مجال لإصلاحه، والمسافة التي تفصل مناطق معدان والسبخة وغيرها من بلدات وقرى ريف الرقة الجنوبي الشرقي المحرر من الإرهاب تزيد على 70 كم باتجاه مشافي مدينة دير الزور والمرضى الذين يحتاج إسعافهم إلى تلك المشافي تكون حالتهم الصحية خطرة وكل تأخير يؤثر على حالة المريض.
وأضاف الدكتور الخليف لـ ” تشرين ” منطقة ريف الرقة الجنوبي تمتد من بلدة شنان غرباً مروراً ببلدات السبخة وغانم العلي والحمدانية ومعدان وغيرها إلى الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور يبلغ عدد سكانها أكثر من مئة ألف شخص تخدمها 6 مراكز صحية إضافة إلى فرق صحية جوالة خلال حملات اللقاح، وتقوم هذه المراكز بتلقيح أكثر من 20 ألف طفل شهرياً، كما تقوم العيادات بتقديم الخدمات الصحية وإعطاء اللقاحات ضد الأمراض السارية والمزمنة وتقوم بفحص حوالي 9 آلاف مريض شهرياً، وتم إحداث مركز ثابت لإعطاء لقاح “كورونا” في المركز الصحي ببلدة غانم العلي.
إلى ذلك طالب عدد من أهالي بلدات ريف الرقة المحرر من الإرهاب بضرورة إحداث مشفى في المنطقة نظراً لبعد المنطقة عن مشافي مدينتي دير الزور والرقة .
وقال عدد من الأهالي لـ”تشرين ” يغيب عن المنطقة الكثير من الاختصاصات الطبية لعدم وجود مشفى في المنطقة وأن الكثير من أطباء الرقة توجهوا إلى المدن الأخرى للعمل، ومناطقهم تعاني من نقص الاختصاصات الطبية وفي حال كان هناك مشفى يعود هؤلاء للعمل وخدمة أهلهم.
وأكد الأهالي أن بعض المرضى فقدوا حياتهم بسبب بعد المشافي وعدم تقديم الخدمة الطبية العاجلة للمريض.
وتعرضت بعض المشافي في عموم مناطق الرقة ومنها المشفى الوطني في مدينة الرقة وعدد من المشافي والمراكز الطبية في ريف الرقة للتدمير بسبب العدوان الأمريكي الذي دمر عشرات المنشآت الصحية والخدمية وغيرها .